اجلوذًا. وعلى أن يجوز أن يكون (فِعالاً) إوابًا إلا أنه قلب الواو ياء، وإن كانت متحصنة بالإدغام، استحسانًا للاستخفاف لا وجوبًا. . . . وذلك أن يكون بنى من آب فيعلت وأصله أبوييت، فقلبت الواو ياء، لوقوع الياء ساكنة قبلها، فصارت أيبت، ثم جاء المصدر على هذا إيابًا، فوزنه فيعال. . . وإن شئت أيضًا جعلت أويبت فوعلت بمنزلة حوقلت، وجاء المصدر على (فيعال) كالحيقال، فصار: إيوابا كالحيقال، ثم قلبت الواو ياء. . . . فإن قلت: هلا حماها الإدغام من القلب؟.
قيل: هيهات إنما ذلك إذا كانتا عينين.
ويجوز أن يكون (أويب) فعولت كجهور، فتقول في مصدره على حد جهوار إياب، فتقلب الواو ياء، لسكونها وإنكسار ما قبلها. ولم يحمها من القلب إدغامها، لأنها لم تدغم في عين، فتحميها وتنهض بها، وإنما أدغمت في واو فعولت الزائدة).
وفي البحر ٤٦٥:٨: (قرأ أبو جعفر بشد الياء مصدر الفيعل من آب على وزن فيعال، أو مصدرًا لفعول كجهور على وزن (فِعوال) كجهوار، فأصله إوواب، فقلبت الواو الأولى ياء لسكونها وإنكسار ما قبلها. ولم يمنع الإدغام من القلب، لأن الواوين ليستا عينين من الفعل. وقال صاحب اللوامح: وتبعه الزمخشري يكون أصله إوابًا مصدر أوب، ورد عليهما).
وفي معاني القرآن ٢٥٩:٣: (سئل الفراء عن (إيابهم) فقال: لا يجوز على جهة من الجهات).
المصدر على (تفعُلة)
١ - ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ١٥٩:٢
في القرطبي ٧٣٧:١: (التهلكة، بضم الام مصدر من هلك يهلك هلاكًا وهلكًا وتهلكة. . . قاله الزجاج وغيره).
معاني القرآن للزجاج ٢٥٥:١
وفي الكشاف ١١٩:١: (وحكى أبو علي في الحلبيات عن أبي عبيدة التهلكة والهلاك والهلك واحد. قال: فدل هذا من قول أبي عبيدة على أن التهلكة مصدرًا