في البحر ٧: ٥٧: «وقالت فرقة: إلا بمعنى الواو، والتقدير: ولا من ظلم.
وهذا ليس بشيء؛ لأن معنى إلا مباين لمعنى الواو مباينة كثيرة؛ إذ الواو للإدخال و إلا للإخراج: فلا يمكن وقوع أحدهما موقع الآخر».
وانظر بدائع الفوائد ٣: ٧٠ - ٧١ فقد أشبع القول في الرد على الكوفيين.
٤ - {خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك} ١١: ١٠٧.
في البحر ٥: ٢٦٤: «وقيل: إلا بمعنى الواو. وقيل: بمعنى سوى».
هل تكون إلا زائدة؟
ذكر ذلك بعضهم في قوله تعالى: {ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء} ٢: ١٧١.
في البحر ١: ٤٨٣: «وذهب بعضهم إلى أنه ليس استثناء مفرغا، وأن إلا زائدة: والتقدير: بما لا يسمع دعاء ونداء.
وهذا ضعيف: لأن القول بزيادة إلا قول بلا دليل.
وذهب الأصمعي إلى زيادة إلا في قوله:
حراجيك ما تنفك إلا مناخة ... على الخسف أو ترمي بها بلدا قفرا
وفي المغني ١: ٦٩: «قاله الأصمعي وابن جني».
إلى
إلى تفيد انتهاء الغاية زمانا أو مكانا، ولم يذكر لها سيبويه والمبرد غير هذا المعنى.
في سيبويه ٢: ٣١٠: «وأما إلى فمنتهى لابتداء الغاية».
وفي المقتضب ٤: ١٣٩: «وأما إلى فإنما هي للمنتهى، ألا ترى أنك تقول: ذهبت إلى زيد، وسرت إلى عبد الله، ووكلتك إلى الله».