الدال، أي الظلمة.
وقال الزمخشري: وقرئ (العادين) أي القدماء المعمرين فإنهم يستقصرونها، فكيف بمن دونهم».
عمل اسم الفاعل الرفع
١ - ومن يكتمها فإنه آثم قلبه ... ٢: ٢٨٣.
في ابن خالويه ١٨: «(ومن يكتمها) فإنه أثم قلبه ابن أبي عبلة».
وفي الكشاف ١: ٤٠٦: «وقرأ ابن عبلة: (آثم قلبه) أي جعله آثمًا».
وفي العكبري ١: ٦٩: «وأجاز قوم (قلبه) بالنصب على التمييز، وهو بعيد لأنه معرفة».
وفي البحر ٢: ٣٥٧: «وقرأ قوم (قلبه) ونسبها ابن عطية إلى ابن أبي عبلة. وقال: قال مكي: هو على التفسير، يعني التمييز، ثم ضعف من أجل أنه معرفة. والكوفيون يجيزون مجيء التمييز معرفة، وقد خرجه بعضهم على أنه منصوب على التشبيه بالمفعول به، نحو قولهم: مررت برجل حسن وجهه».
وهذا التخريج هو على مذهب الكوفيين جائز، وعلى مذهب المبرد ممنوع، وعلى مذهب سيبويه جائز في الشعر، لا في الكلام.
ويجوز أن ينتصب على البدل من اسم (إن) بدل بعض من كل ولا مبالاة بالفصل بين البدل والمبدل منه بالخبر؛ لأن ذلك جائز وقد فصلوا بالخبر بين الصفة والموصوف، نحو: زيد منطلق العاقل نص عليه سيبويه، مع أن العامل في النعت والمنعوت واحد، فأحرى في البدل؛ لأن الأصح أن العامل فيه هو غير العامل في المبدل منه.
٢ - ودانية عليهم ظلالها ... ٧٦: ١٤.
في ابن خالويه ١٦٦: «ودان عليهم ظلالها أبي».
وفي البحر ٨: ٣٩٦: «وقرأ أبو حيوة: (ودانية) بالرفع، واستدل به الأخفش على جواز رفع اسم الفاعل من غير أن يعتمد، نحو قولك: قائم الزيدان. ولا حجة؛ لأن الأظهر أن يكون (ظلالها) مبتدأ، و (دانية) خبر له.