٨ - {قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون *أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط كانوا هودا} ٢: ١٣٩ - ١٤٠.
في النشر ٢: ٢٢٣: «واختلفوا في {أم يقولون} فقرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي، وخلف وحفص، ورويس بالخطاب. وقرأ الباقون بالغيب».
في الكشاف ١: ٩٨: «يحتمل فيمن قرأ {تقولون} بالتاء أن تكون أم معادلة للهمزة في {أتحاجوننا} بمعنى: أي الأمرين تأتون: المحاجة في حكم الله أم ادعاء اليهودية والنصرانية على الأنبياء، والمراد بالاستفهام عنهما إنكارهما معا.
وأن تكون منقطعة بمعنى بل أتقولون، والهمزة للإنكار أيضا. وفيمن قرأ بالياء لا تكون إلا منقطعة». البحر ١: ٤١٤، القرطبي ١: ٥٣٠، أبو السعود ١: ١٣١، البيضاوي ٣٥.
٩ - {ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون * أما أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين} ٤٣: ٥١ - ٥٢.
في الكشاف ٣: ٤٢٣ أم هذه متصلة؛ أفلا تبصرون أم تبصرون، إلا أنه وضع قوله: {أنا خير} موضع {تبصرون}؛ لأنه إذا قالوا له: أنت خير فهم عنده بصراء، وهذا من إنزال السبب منزلة المسبب.
ويجوز أن تكون منقطعة على: بل أأنا خير، والهمزة للتقرير».
وسيبويه جعل أم في الآية منقطعة، فقد ذكرها في باب أم المنقطعة جـ ١ ص ٤٨٤ وبعد أن مثل بجملة أمثلة للمنقطعة قال: ومثل ذلك " {أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون * أم أنا خير من هذا الذي هو مهين} كأن فرعون قال: أفلا تبصرون. أم أنتم بصراء، فقوله: {أم أنا خير من هذا} بمنزلة: أنتم بصراء؛ لأنهم لو قالوا: أنت خير منه كان بمنزلة قولهم: