١٨ - قرئ في الشواذ برفع المضارع بعد أن؛ كما جاء ذلك في الشعر. فقيل: إنها أهملت حملا على ما المصدرية. وقيل: إنها مخففة.
١٩ - قرئ في الشواذ بحذف أن ونصب المضارع في بعض الآيات.
٢٠ - جاء في القرآن حذف أن ورفع المضارع في بعض الآيات.
٢١ - يرى سيبويه أن أن المصدرية الناصبة للمضارع يجوز أن تقع بعد العلم، إذا كان العلم بمعنى الإشارة كتابه ١: ٤٨٢.
وخالفه المبرد في المقتضب ٣: ٨.
انتصر لسيبويه ابن الشجري في أماليه ١: ٢٥٣، وأبو حيان. البحر ٢: ٢٠٣ - ٢٠٤.
جاء وقوع أن بعد العلم في قراءة شاذة في قوله تعالى: {لئلا يعلم أهل الكتاب أن لا يقدرون على شيء من فضل الله} ٥٧: ٥٩.
قرأ عبد الله: {أن لا يقدروا بحذف النون. البحر ٨: ٢٢٩.
٢٢ - هل تأتي أن مجردة عن إفادة الاستقبال؟
قال ابن عطية: قد تجيء أن في مواضع لا يلحظ فيها الزمان؛ كقوله تعالى: {إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} ١٦: ٤٠.
وكقوله: ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ٣٠: ٢٥.
ورد عليه أبو حيان بقوله: «بل تدل على المستقبل في جميع أمورها، وتجرد أن عن الزمان لم يفهم من دلالة أن وإنما ذلك من نسبة قيام السماء والأرض بأمر الله، لأن هذا لا يخص المستقبل دون الماضي في حقه تعالى. ونظيره: {إن الله كان على كل شيء قديرا} فـكان تدل على اقتران مضمون الجملة بالزمن الماضي. وهو تعالى متصف بهذا الوصف، ماضيا وحالا، ومستقبلا» البحر ٥: ٤٩١ - ٤٩٢.