وجاء مفعولا ثانيا للفعل {يجرم} في قوله تعالى:
١ - {ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا} ٥: ٢.
في العكبري ١: ١١٦ «{أن تعتدوا} هو المفعول الثاني على قول من عداه {يجرمنكم} إلى مفعولين. ومن عداه إلى واحد كأنه قدر الحرف، على الاعتداء». البيان ١: ٢٨٣.
٢ - {ولا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح} ١١: ٨٩.
العكبري ٢: ٢٤، البحر ٥: ٢٥٥.
وجاء المصدر المؤول مفعولا أول للفعل نقم، ينقم في قوله تعالى:
١ - {هل تنقمون منا إلا أن أمنا بالله} ٥: ٥٩.
في العكبري ١: ١٢٣ «منا المفعول الثاني، وما بعد إلا هو المفعول الأول». البحر ٣: ٥١٦.
٢ - {وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله} ٩: ٧٤.
في العكبري ٢: ١٠ «{أن أغناهم} مفعول {نقموا} أي وما كرهوا إلا إغناء الله إياهم. وقيل: هو مفعول من أجله، والمفعول به محذوف، أي وما كرهوا الإيمان إلا ليغنوا» معاني القرآن ١: ٤٤٦.
وانظر الآية رقم ٨٥: ٨.
أعرب المصدر المؤول من أن والفعل مفعولا لأجله في آيات كثيرة، وهو على تقدير حذف مضاف: كراهة، مخافة، فحذف المضاف وقام المضاف إليه مقامه.
وفي الدماميني ١: ٢٩ «فيكون المحل نصبا ليس إلا، لأن المضاف لما حذف أقيم المضاف إليه مقامه، فأعطى إعرابه. وإبقاؤه على الجر بعد حذف المضاف شاذ، فلا يرتكب تخريج القرآن عليه لغير ضرورة».