القيامة ما تقبل منهم ... ٥: ٣٦
في الكشاف: ١: ٦٣٠: «يجوز أن تكون الواو في {ومثله} بمعنى مع، فيتوحد المرجوع».
وفي البحر ٣: ٤٧٣ - ٤٧٤: «وإنما يوجد الضمير. لأن حكم ما قبل المفعول معه في الخبر والحال وعود الضمير متأخر حكمه متقدمًا، تقول:
الماء والخشبة استوى والخشبة، وقد أجاز الأخفش أن يعطي الماء والخشبة استوى كما تقول: الماء استوى والخشبة، وقد أجاز الأخفش أن يعطى حكم المعطوف، فتقول: الماء مع الخشبة استويا، ومنع ذلك ابن كيسان».
كلمة عن استعمال ضمير الغائب في القرآن
أسلوب القرآن معجز، لا يستطيع أحد أن يحيط بكل مراميه ومقاصده، فاحتمل كثيرًا من المعاني وكثيرا من الوجوه.
ومن ذلك صلاحية ضمير الغائب لأن يعود على أشياء متنوعة سبقته، وقد ذكر كثير من الشواهد فيما مضى، وأضيف إليه هذه المواضع:
١ - فأزلهما الشيطان عنها ... ٢: ٣٦
{عنها} الضمير للشجرة، أو للجنة، أو للحالة التي كانوا عليها. الكشاف ١: ١٣٧، البحر ١: ١٦٢.
٢ - ولا تكونوا أول كافر به ... ٢: ٤١
الضمير في (به) للقرآن، أو لما معكم، أو لمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أو للنعمة بمعنى الإحسان، والراجح الأول؛ لأنه أقرب ومنطوق به. البحر ١: ١٧٨، الكشاف ١١: ١٣١.
٣ - الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ٢: ١٢١
الضمير في (به) يعود على ما يعود عليه {يتلون}، وهو الكتاب، وقيل: يعود على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإن لم يتقدم له ذكر، لكن دلت قوة الكلام عليه، وليس كذلك، بل تقدم ذكره في قوله: