قرأ ابن عامر {بالغدوة} والمشهور في غدوة أنها معرفة بالعلمية ممنوعة من الصرف، قال الفراء: سمعت الجراح يقول: ما رأيت كغدوة قط، يريد غداة يوم. قال: ألا ترى أن العرب لا تضيفها، فكذا لا تدخلها الألف واللام، إنما يقولون: جئتك غداة الخميس.
حكى سيبويه والخليل أن بعضهم ينكرها، فيقول: رأيته غدوة بالتنوين، وعلى هذه اللغة قرأ ابن عامر وتكون إذ ذاك كفينه، حكى أبو زيد: لفينه فينة غير مصروف، ولفينة الفينة بعد الفينة، أي الحين بعد الحين. البحر ٤: ١٣٦.
٤ - يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ٢٥: ٢٨
في البحر ٦: ٤٩٥ - ٤٩٦: فلان: كناية عن العلم، وهو متصرف.
وقيل: كناية عن نكرة الإنسان نحو: يا رجل، وهو مختص بالنداء.
وقلة: بمعنى: يا مرأة.
ولام (فل) ياء أو واو، وليس مرخمًا من فلان خلافًا للفراء. ووهم ابن عصفور وابن مالك، وصاحب البسيط في قولهم: فل كتابة عن العلم كتلان. والنهر ٤٩٣.
وقال الرضي في شرح الكافية ٢: ١٢٨ - ١٢٩: «واعلم أنه يكني بفلان وفلانة عن أعلام الأتاسي خاصة، فيجريان مجرى المكني عنه أي يكونان كالعلم فلا يدخلها اللام، ويمتنع صرف (فلانة). . . ولا يجوز تنكير (فلان) كسائر الأعلام، فلا يقال: جاءني فلان وفلان آخر؛ إذ هو موضوع للكناية عن العلم، وإذا كنى عن الكني قيل أبو فلان وأم فلان.
وإذا كنى بفلان وفلانة عن أعلام البهائم أسماء كانت أو كنى أدخل عليها لام التعريف، فيقال: الفلان والفلانة، وأبو الفلان وأم الفلان».
وفي سيبويه ٢: ١٤٨: «وينبغي لمن قال بقول أبو عمرو أن يقول: هذا فلان ابن فلان، لأنه كناية عن الأسماء التي هي علامات غالية، فأجريت مجراها. . . فإذا كنيت من غير الآدميين قلت: الفلان والفلانة والهن والهنة».