جوزوا في الإعراب وجوها:
١ - جزاؤه مبتدأ، و {من} شرطية أو موصولة مبتدأتان. فهو جزاؤه جواب الشرط أو خبر {من} الموصول وجملة {من وجد} خبر المبتدأ الأول. ويكون جزاؤه مبتدأ؛ والجملة الشرطية خبر، على إقامة الظاهر مقام الضمير ووضع الظاهر مقام الضمير إنما هو فصيح في مواضع التفخيم والتهويل؛ وغير فصيح في سوى ذلك.
٢ - جزاؤه: خبر مبتدأ محذوف، أي المسؤل عنه جزاؤه، قاله الزمخشري، وهو متكلف.
٣ - جزاؤه: مبتدأ، والخبر {من وجد في رحله} وقوله: {فهو جزاؤه} تقرير؛ قاله الزمخشري وابن عطية: وهذا الوجه أحسن الوجوه وأبعدها من التكلف. البحر ٥: ٣٣١، العكبري ٢: ٣٠، الكشاف ٢: ٤٩١.
٢ - إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ١٢: ٩٠
العائد محذوف؛ تقديره: المحسنين منهم، ويجوز أن يكون من ضع الظاهر موضع المضمر. العكبري ٢: ٣١؛ الجمل ٢: ٤٧٢.
٣ - تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلي. الرحمن على العرش استوى ٢٠: ٤ - ٥
الظاهر رفع {الرحمن} على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو الرحمن وقال ابن عطية: ويجوز أن يكون بدلاً من الضمير المستتر في خلق.
وأرى أن مثل هذا لا يجوز؛ لأن البديل يحل محل البدل منه؛ والرحمن لا يمكن أن يحل محل الضمير، لأن الضمير عائد على {من} الموصولة الرابط الضمير، فلا يحل محله الاسم الظاهر. البحر ٦: ٢٠٦.
٤ - والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن ٢: ٢٣٤