فله درهم، لأن هذه الفاء دخلت لتضمن المبتدأ والفاء في زيد فاضربه هي جواب لأمر مقدر ومؤخرة من تقديم، والتقدير: تنبه فزيدا اضربه.
وقد قالت العرب: زيدا فاضربه، وقدره النحاة: تنبه فاضرب زيدا، وابتني الاشتغال في زيدا فاضربه على هذا التقدير، فقد بان الفرق بني الفاءين، ولولا هذا التقدير لم يجز: زيدا فاضرب، بل كان يكون التركيب زيدا اضرب.
البحر ٤: ٤٧٢، العكبري ٢: ٣
٦ - {هذا فليذوقوه حميم وغساق} ٣٨: ٥٧.
في الكشاف ٤: ١٠١: «أي هذا حميم فليذوقوه، أو العذاب هذا فليذوقوه، ثم ابتدأ فقال: هو حميم وغساق، أو هذا فليذوقوه بمنزلة {وإياي فارهبون} أي ليذوقوا هذا فليذوقوا هذا فليذوقوه».
(هذا) مبتدأ خبره (حميم وغساق) أو خبر مبتدأ محذوف، أي العذاب هذا، وحميم: خبر مبتدأ، أو مبتدأ محذوف الخبر، أي منه حميم وغساق، وقيل: هذا مبتدأ و (فليذوقوه) الخبر على مذهب الأخفش في إجازته: زيد فاضربه. البحر ٧: ٤٠٥ - ٤٠٦.
وفي المغني: ١٧٩: «والخبر (حميم) وما بينهما معترض، أو هذا منصوب بمحذوف يفسره (فليذوقوه) مثل {وإياي فارهبون} وعلى هذا فحميم بتقدير: هو حميم».
وفي الشرح: «هو شبيه بالاشتغال في كونه منصوبا بمقدر دل عليه المذكور، وليس من الاشتغال حتى يقال: إن ما بعد الفاء لا يعمل فيما قبلها وما لا يعمل لا يفسر عاملا، أو هو من الاشتغال، وقبله (أما) مقدرة، أي أما هذا فليذوقوه». الشمني ٢: ٤.
٧ - {والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم} ٩: ٣٤ ..