١٩ - {يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما} ٧٦: ٣١.
{والظالمين}: منصوب بإضمار فعل يفسره قوله أعد لهم تقديره: ويعذب الظالمين، وهو من باب الاشتغال، عطف جملة فعلية على جملة فعلية وقرئ {والظالمون} عطف جملة اسمية على فعلية وهو جائز حسن، وقرئ {وللظالمين أعد لهم}، وهو متعلق بأعد لهم توكيدا، ولا يجوز أن يكون من باب الاشتغال، ويقدر فعل يفسره الفعل الذي بعده، فيكون التقدير أعد للظالمين أعد لهم، وهذا مذهب الجمهور، وفيه خلاف ضعيف مذكور في النحو، فتقول: بزيد مررت به، ويكون التقدير: مررت بزيد مررت به، ويكون من باب الاشتغال.
البحر ٨: ٤٠٢، الكشاف ٤: ٦٧٦.
وفي المغني ٤٩٨: «وأما القراءة بالجر فمن توكيد الحرف بإعادته داخلا على ضمير ما دخل عليه المؤكد، مثل: إن زيد إنه فاصل، ولا يكون الجار والمجرور توكيدا للجار والمجرور، لأن الضمير لا يؤكد الظاهر، لأن الظاهر أقوى، ولا يكون المجرور بدلا من المجرور بإعادة الجار، لأن العرب لم تبدل مضمرا من مظهر، لا يقولون: قام زيد هو، وإنما جوز ذلك بعض النحويين بالقياس».
٢٠ - {وكذبوا بآياتنا كذاب، وكل شيء أحصيناه كتابا} ٧٨: ٢٨ - ٢٩. {كل شيء} مفعول لفعل محذوف، العكبري ٢: ١٤٩، الجمل ٤: ٤٦٦.
٢١ - {أغطش ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها} ٧٩: ٢٩ - ٣٢.
الجمهور بنصب الأرض والجبال على الاشتغال، وقرئ برفعهما.
البحر ٨: ٤٢٣، العكبري ٢: ١٤٩ - ١٥٠.
٢٢ - {من نطفة خلقه فقدره، ثم السبيل يسره} ٨٠: ١٩ - ٢٠.
الضمير في {يسره} للسبيل فهو منصوب على الاشتغال، ويجوز أن يكون الضمير للإنسان، والسبيل ظرف، أي يسر للإنسان الطريق، أو مفعول ثان