الإتحاف: ٣٢٣، النشر ٢: ٣٣١، غيث النفع: ١٨٠، الشاطبية: ٢٥٥.
وفي البحر ٦: ٤٣٤: «قرأ طلحة والسلمي والحسن والأعمش بالنصب فيهما.
وقرأ حفص والزعفراني بنصب الثانية دون الأولى.
ومن نصب الأولى فعطف على {أربع} في قراءة من نصب {أربع} وعلى إضمار فعل يدل عليه المعنى في قراءة من رفع {أربع} أي وتشهد الخامسة. ومن نصب الثانية فعطف على أربع.
وعلى قراءة النصب في الخامسة يكون (أن) بعده على إسقاط حرف الجر، أي بأن، وجوزوا أن يكون (أن) وما بعده بدلاً من الخامسة».
١٥ - الذي أحسن كل شيء خلقه ٣٢: ٧
في المقتضب ٣: ٢٣٢: «ومثله: {الذي أحسن كل شيء خلقه} لأن فعله خلق، فقوله أحسن أي خلق أحسن خلقا ثم أضافه».
وانظر ص ٢٠٣، وسيبويه ١: ١٩٠ - ١٩١.
قرأ العربيان وابن كثير {خلقه} بسكون اللام، والظاهر أنه بدل اشتمال، والمبدل منه {كل شيء} أي أحسن خلق كل شيء، فالضمير في {خلقه} عائد على {كل} وقيل: الضمير عائد إلى الله، فيكون نصبه نصب المصدر المؤكد لمضمون الجملة، كقوله: {صبغة الله} وهو قول سيبويه، أي خلقه خلقا، ورجح على بدل الاشتمال بأن فيه إضافة المصدر إلى الفاعل، وهو أكثر من إضافته إلى المفعول به، وبأنه أبلغ في الامتنان لأنه إذا قال أحسن كل شيء كان أبلغ من أحسن خلق كل شيء، لأنه قد يحسن الخلق، وهو المجاز له، ولا يكون الشيء في نفسه حسنا، فإذا قال أحسن كل شيء اقتضى أن كل شيء خلقه حسن، بمعنى أنه وضع كل شيء في موضعه.
وقيل في هذا الوجه، وهو عود الضمير في خلقه على الله يكون بدلاً من كل شيء من شيء سواهما لعين واحدة.