٢١ - وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه ٤٥: ١٣
في المحتسب ٢: ٢٦٢: «قراءة ابن عباس، وعبد الله بن عمرو والجحدري، وعبيد الله بن عبيد بن عمير: {جميعا منه} منصوبة منونة، وقرأ {جميعا منة} سلمة؛ فيما حكاه ورويته عنه أبو حاتم».
قال أبو الفتح: أما (منة) فمنصوب على المصدر بما دل عليه قوله تعالى {وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا} لأن ذلك منه - عز اسمه - منة منه عليهم، فكأنه قال: من عليهم منة، ومن نصب وميض البرق من قولهم: تبسمت وميض البرق بنفس تبسمت، لكونه في معنى أومضت نصب أيضًا منة بنفس سخر لكم.
وأما (منه) بالرفع فحمله أبو حاتم على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي ذلك أو هو منه، ويجوز أيضًا أن يكون مرفوعًا بفعله هذا الظاهر، أي سخر لكم ذلك منه، كقولك: أحياني إقبالك علي؛ وسدد رأيي حسن رأيك في.
البحر ٨: ٤٤ - ٤٥، الإتحاف: ٣٩٠، ابن خالويه: ١٣٨.
٢٢ - كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ ٤٦: ٣٥
قرأ الحسن وزيد بن علي {بلاغا} بالنصب، فاحتمل أن يراد بلاغًا في القرآن، أي بلغوا بلاغا، أو بلغنا بلاغا، وقرأ الحسن بالجر نعت لنهار، وقرأ أبو مجلز وأبو سراج الهذلي بلغ، على الأمر، على الماضي أيضًا.
البحر ٨: ٦٩، الإتحاف: ٢٩٣، ابن خالويه: ١٤٠.
٢٣ - فقالوا سلاما قال سلام ٥١: ٢٥
الجمهور: سلاما، بالنصب على المصدر الساد مسد فعله، وسلام، بالرفع خبر لمحذوف، أي عليكم سلام قصد أن يجيبهم بأحسن مما حيوه أخذا بآداب الله تعالى، وجوزوا أن يكون خبر مبتدأ محذوف، أي أمري، وقرأ ابن وثاب والنخعي وابن جبير وطلحة {قال سلم} بكسر السين وإسكان اللام، والمعنى: نحن سلم،