الرؤية علمية، وضمنت معنى ما يتعدى بإلى، فلذلك لم تنصب مفعولين كأنه قيل: ألم ينته علمك إلى كذا، وقال الراغب: رأيت يتعدى بنفسه دون الجار، لكنه لما استعير قولهم (ألم تر) لمعنى: ألم تنظر عدى تعديته وقلما يستعمل ذلك في غير التقرير، لا يقال: رأيت إلى كذا.
البحر ٢: ٢٤٩.
وفي معاني القرآن للزجاج ١: ٣١٨: «ألم ينته علمك إلى خبر هؤلاء».
وقال الرضي ٢: ٢٥٨: «مضمن معنى الانتهاء».
٣ - ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون ٣: ١٤٣
قيل: معنى الرؤية هنا العلم، ويحتاج إلى حذف المفعول الثاني، أي فقد علمتم الموت حاضرًا، وحذف لدلالة المعنى عليه، وحذف أحد مفعولي ظن وأخواتها عزيز جدًا، ولذلك وقع فيه الخلاف بين النحويين.
البحر ٣: ٦٧.
٤ - وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ٤: ٦١
الظاهر من رأيت أنها رؤية عين، صدودا: مجاهرة وتصريحا، ويحتمل أن تكون من رؤية القلب، أي علمت ويكون صدودهم مكرا وتخابثا ومسارقة حتى لا يعلم ذلك إلا بالتأويل عليه.
البحر ٣: ٢٨٠.
صدودا: حال.
العكبري ١: ١٠٤.
٥ - فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم ٥: ٥٢
ترى: تحتمل أن تكون بصرية، فيكون {يسارعون} حالاً، أو علمية، فيكون مفعولاً ثانيًا.
البحر ٣: ٥٠٨.