تقدست أسماؤه صار الرشد كأنه فعله، فجاز أن ينتصب عنه، أو لا ينتصب عن الراشدون، ولكن عن الفعل المسند إلى اسم الله تعالى، والجملة التي هي {أولئك هم الرشادون} اعتراض، أو عن فعل مقدر، كأنه قيل: جرى ذلك، أو كان ذلك فضلاً من الله. وأما كونه مصدرًا من غير فعله فأن يوضع موضع رشدا، لأن رشدهم فضل من الله، لكونهم موفقين فيه».
قال ابن عطية: مصدر مؤكد لنفسه، لأن ما قبله بمعناه، إذ التحبب والتزيين هو نفس الفضل.
وقال أبو البقاء: مفعول له أو مصدر في معنى ما تقدم.
وقال الزمخشري توجيهه المفعول له على طريقة الاعتزال.
البحر ٨: ١١٠ - ١١١، العكبري ٢: ١٢٦.
٧٤ - والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج. تبصرة وذكرى لكل عبد منيب ٥٠: ٧ - ٨
تبصرة وذكرى: منصوبان بفعل مضمر من لفظهما، أي بصر وذكر وقيل: مفعول لأجله وقرئ بالرفع خبر لمحذوف.
البحر ٨: ١٢١، العكبري ٢: ١٢٧، الجمل ٤: ١٨٥.
نصب على المفعول: أي لتبصرة وذكرى. البيان ٢: ٣٨٤.
٧٥ - والنخل باسقات لها طلع نضيد، رزقا للعباد ٥٠: ١٠ - ١١
رزقا: نصب على العباد، لأنه على المصدر ولأن معنى فأنبتنا رزقنا، أو على أنه مفعول له. البحر ٨: ١٢٢.