عندي أن (كلاً) في القراءة المذكورة منصوب على الضمير المرفوع المنوه في (فيها). و (فيها) هو العامل، وقد تقدمت الحال عليه».
٣ - وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ٦٧:٣٩
في الكشاف ١٤٤:٤: «قرئ بنصب (مطويات) على الحال، على نظم السموات في حكم الأرض ودخولها تحت القبضة».
انتصب (جميعًا) على الحال، والعامل في الحال ما دل عليه (قبضته) ولا يجوز أن يعمل فيه (قبضته) سواء كان مصدرًا أو مقدرًا.
وقرئ (مطويات) بالنصب على الحال، واستدل بهذه القراءة الأخفش على جواز: زيد قائمًا في الدار، إذا أعرب (والسموات) مبتدأ، وبيمينه الخير، وتقدمت الحال على المجرور. ولا حجة، إذ يكون (والسموات) معطوفًا على (والأرض) و (بيمينه) متعلق بمطويات.
البحر ٤٤٠:٧، العكبري ١١٣:٢
٤ - وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ٨٢:١٧
قرئ (شفاء ورحمة) بالنصب ويخرج النصب على الحال، والخبر (للمؤمنين) والعامل في الحال ما في الجار والمجرور من معنى الفعل ... وتقديم الحال على العامل فيه من الظرف أو المجرور لا يجوز إلا عند الأخفش، ومن منع جعله منصوبًا على إضمار أعنى. البحر ٧٤:٦
٥ - وللرجال عليهن درجة ٢٢٨:٢
عليهن: حال لأنه صفة تقدمت، ولا يجوز أن يكون (عليهن) الخبر و (للرجال) في موضع الحال، لأن العامل في الحال إذ ذاك معنوي، وقد تقدمت على جزئي الجملة، ولا يجوز ذلك. ونظيره: قائمًا في الدار زيد، وهو ممنوع فلو توسطت الحال وتأخر الخير، نحو: زيد قائمًا في الدار فهذه مسألة الخلاف بيننا وبين أبي الحسن: هو يجيزها، وغيره يمنعها. البحر ١٩١:٢