الكتاب فاصل بين ذي الحال والحال ببعض الصلة .. وإذا قلنا: إن الجملة المنفية اعتراض فهو جائز.
ويفصل يحمل الاعتراض بين الحال وصاحبها.
البحر ٥٩:٦ - ٩٦، الكشاف ٧٠٢:٢، العكبري ٥٢:٢، المغني ٥٨٩
هل يتقدم الحال على عامله الظرف
١ - وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعًا منه ١٣:٤٥
في الكشاف ٢٨٨:٤: «فإن قلت: ما معنى (منه) في قوله: (جميعًا منه)؟ وما موقعه من الإعراب؟.
قلت: هي واقعة موقع الحال، والمعنى: أنه سخر هذه الأشياء كائنة منه، وحاصلة من عنده، يعني أنه مكونها وموجدها بقدرته وحكمته، ثم سخرها لخلقه.
ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هي جميعًا منه».
وفي البحر ٤٥:٨: «ولا يجوز هذان الوجهان إلا على مذهب الأخفش، لأن (جميعًا) إذ ذاك حال، والعامل فيها معنوي، وهو الجار والمجرور، فهو نظير زيد قائمًا في الدار، ولا يجوز على مذهب الجمهور».
٢ - قال الذين استكبروا إنا كل فيها ٤٨:٤٠
في الكشاف ١٧١:٤: «قرئ (كلا فيها) على التأكيد لاسم (إن) والتنوين عوض عن المضاف إليه .. فإن قلت: هل يجوز أن يكون (كلا) حالاً قد عمل فيها (فيها)؟ قلت: لا، لأن الظرف لا يعمل في الحال متقدمة، كما يعمل في الظرف متقدمًا، تقول: كل يوم لك ثوب، ولا تقول قائمًا في الدار زيد».
في البحر ٤٦٩:٧: «وهذا الذي منعه أجازه الأخفش، إذا توسطت الحال، نحو: زيد قائمًا في الدار، وزيد قائمًا عندك .. وقال ابن مالك: والقول المرضي