١٠ - من بعد وصية يوصي بها أو دين غير مضار وصية من الله ١٢:٤
غير مضار: حال من الضمير في (يوصى). البيان ٢٤٦:١
لا يجوز ذلك؛ لأن فيه الفصل بين العامل والمعمول بأجنبي منهما، وهو قوله: (أو دين) لأنه معطوف على (وصيته) الموصوفة بالعامل في الحال.
البحر ١٩١:٣، العكبري ٩٥:١
١١ - وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ١٣٥:٣
ولم يصروا: معطوف على (فاستغفروا) فهي من بعض أجزاء الجواب، أي فاستغفروا لذنوبهم غير مصرين.
والجملة من قوله: {وهم يعلمون} قال الزمخشري: حال من فعل الإصرار، وحرف النفي منصب عليهما معًا، والمعنى: وليسوا ممن يصر على الذنوب، وهم عالمون بقبحها، وبالنهي عنها والوعيد عليها، لأنه قد يعذر من لم يعلم قبح القبيح.
وأجاز أبو البقاء أن يكون (وهم يعلمون) حالاً من الضمير في (فاستغفروا).
فإن أعربنا (ولم يصروا) جملة حالية من الضمير في (فاستغفروا) جاز أن يكون (وهم يعلمون) حالاً منه أيضًا وإن كان (ولم يصروا) معطوفًا على (فاستغفروا) كان ما قاله أبو البقاء بعيدًا للفصل بين ذي الحال والحال بجملة.
البحر ٦٠:٣، الكشاف ٤١٦:١ - ٤١٧، العكبري ٨٤:١
١٢ - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا ١:١٨ - ٢
ولم يجعل له عوجًا: الواو للعطف على أنزل.
أو للحال، و (عوجًا) حال والتقدير: أنزل الكتاب غير مجعول له عوج قيمًا وهو أولى من عطفه على (أنزل) لما فيه من الفصل بين بعض الصلة وبعض البيان ٩٩:٢
الأحسن أن ينتصب (قيمًا) بمضمر، ولا يجعل حالاً من الكتاب، لأن قوله: (ولم يجعل) معطوف على (أنزل) فهو داخل في حيز الصلة، فجاعله حالاً من