العامل فيها، لأنه مصدر قد أخبر عنه قبل ذكر متعلقاته، فيلزم الفصل الأجنبي. الجمل ٢٨٣:٤
٧ - وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ٨٣:٦
آتيناها: خبر أو حال. ولا يجوز أن يتعلق (على قومه) بحجتنا، لأن الحجة ليست مصدرًا، وإنما هي الكلام المؤلف للاستدلال. ولو جعلناها مصدرًا مجازًا لم يجز ذلك أيضًا، لأنه لا يفصل بالخبر، ولا بمثل هذه الحال بين المصدر ومطلوبه.
البحر ١٧٢:٤
٨ - وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ ٢٧:٤ - ٢٨
يريد الله أن يخفف عنكم: أعربوا هذه الجملة حالاً من (والله يريد أن يتوب عليكم) وهذا الإعراب ضعيف، لأنه فصل بين الحال والعامل بجملة معطوفة على الجملة التي في ضمنها العامل. وهي جملة أجنبية عن العامل والحال، فلا ينبغي أن تجوز إلا بسماع من العرب، ولأن الفعل الواقع حالاً رفع الاسم الظاهر، وينبغي أن يرفع ضميره، والذي سمع من ذلك إنما هو في الجملة الابتدائية أما في الحالية فلا أعرف ذلك. البحر ٢٢٧:٢ - ٢٢٨
٩ - يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا ٤٢:٤
ولا يكتمون الله حديثًا: الواو إما للحال أو عاطفة، فإن كانت للحال كان المعنى: إنهم يوم القيامة يودون أن كانوا ماتوا وسويت بهم الأرض غير كاتمين الله حديثًا، فهي حال من (بهم) عاملها (تسوى) وهذه الحال على جعل (لو) مصدرية، ويصح أيضًا على جعلها شرطية، أي لو تسوى بهم الأرض غير كاتمين الله حديثًا لكان بغيتهم وطلبتهم ويجوز أن تكون حالاً من (الذين كفروا) والعامل (يود) على تقدير أن تكون (لو) مصدرية وتكون هذه الحال قيدًا في الودادة.
ويبعد أن تكون حالاً على هذا الوجه و (لو) شرطية: للفصل بين الحال وعاملها بالجملة البحر ٢٥٤:٣، العكبري ١٠١:١