القراءات زيادة (من) في الحال
١ - قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء ١٨:٢٥
في المحتسب ١١٩:٢ - ١٢٠: «ومن ذلك قراءة زيد بن ثابت ... (نتخذ) بضم النون.
قال أبو الفتح: أما إذا ضممت النون فإن قوله: (من أولياء) في موضع الحال، أي ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك أولياء، ودخلت (من) زائدة لمكان النفي، كقولك: اتخذت زيداً وكيلاً، فإن نفيت قلت: ما اتخذت زيداً من وكيل، وكذلك: أعطيته درهماً وما أعطيته من درهم، وهذا في المفعول.
وقوله: (ما كان ينبغي لنا أن نتخذ) أي لسنا ندعي استحقاق الولاء ولا العبادة لنا».
وفي المغني: ٣٥١: «وشذت قراءة بعضهم: {ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء} ببناء (نتخذ) للمفعول، وحملها ابن مالك على شذوذ زيادة (من) في الحال. ويظهر لي فساده في المعنى، لأنك إذا قلت: ما كان ينبغي لك أن تتخذ زيداً في حالة كونه خاذلاً لك فأنت مثبت لخذلانه ناه عن اتخاذه، وعلى هذا فيلزم أن الملائكة أثبتوا لأنفسهم الولاية».
وانظر البحر ٤٨٨:٦ - ٤٨٩
مجيء الحال من النكرة المحضة
١ - ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ٥:٢٢
قرأ ابن أبي عبلة (مخلقة) بالنصب و (وغير) بالنصب أيضاً على الحال من النكرة المتقدمة، وهو قليل، وقاسه سيبويه البحر ٣٥٢:٦