حال أخرى قبلها، أي إذا وقعت صادقة الواقعة خافضة رافعة فهذه ثلاثة أحوال .. ومثله: مررت بزيد جالساً متكئاً، ضاحكاً، وإن شئت أن تأتي بعشر أحوال إلى أضعاف ذلك لجاز وحسن، كما لك أن تأتي للمبتدأ من الأخبار بما شئت، كقولك: زيد عالم جميل جواد فارس، ألا ترى أن الحال زيادة في الخبر وضرب منه، وعلى ذلك امتنع أبو الحسن أن يقول: لولا هند جالسة لقمت ونحو ذلك، لأن هذا موضع قد امتنعت العرب فيه أن تستعمل الخبر، والحال ضرب من الخبر.
البحر ٢٠٣:٨ - ٢٠٤، ابن خالويه: ١٥٠، الإتحاف ٤٠٧.
حال أو بدل
١ - إذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً مقرنين ١٣:٢٥
قرأ أبو شيبة صاحب معاذ بن جبل (مقرنون) بالواو، وهي قراءة شاذة. ونسبها ابن خالويه إلى معاذ بن جبل. ووجهها أن يرتفع على البدل من ضمير (ألقوا) بدل نكرة من معرفة. البحر ٤٨٥:٦، ابن خالويه:١٠٤
٢ - إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات ١٠:٦٠
قرئ (مهاجرات) بالرفع، على البدل من المؤمنات.
البحر ٢٥٦:٨، ابن خالويه: ١٥٥
حذف واو الحال
١ - فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً ولو افتدى به ٩١:٣
قرأ ابن أبي عبلة (لو افتدى به) من غير الواو البحر ٥٢٠:٢
٢ - وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ٤٣:٧
قرأ ابن عامر: (ما كنا) بغير الواو، وكذا هي في مصاحف أهل الشام، وهي على هذا موضحة للأولى، ومن أجاز الحال مع الواو ينبغي أن يجيزها دونها.
النشر ٢٦٩:٢، الإتحاف: ٢٢٤، غيث النفع: ١٠٣، الشاطبية: ٢٠٦، البحر ٢٩٩:٤