إضافة ظروف الزمان إلى الجملة
في سيبويه ٤٦١:١: «جملة هذا الباب أن الزمان إذا كان ماضياً أضيف إلى الفعل وإلى الابتداء والخبر، لأنه في معنى (إذ) فأضيف إلى ما يضاف إليه هذه لا تضاف إلا إلى الأفعال».
وفي المقتضب ٣٤٧:٤ هذا باب إضافة الأزمنة إلى الجمل.
اعلم أنه ما كان من الأزمنة في معنى (إذ) فإنه يضاف إلى الفعل والفاعل وإلى الابتداء والخبر، كما يكون ذلك في (إذ) ... فعلى هذا تقول: جئتك يوم زيد في الدار، وجئتك حين قام زيد. وإن كان الظرف في معنى (إذا) لم يجز أن يضاف إلا إلى الأفعال، كما كان ذلك في (إذا).
وقال الرضي ٩٦:٢ - ٩٧: «اعلم أن الظروف المضافة إلى الجمل على ضربين: إما واجبة الإضافة إليها بالوضع، وهي ثلاثة لا غير:
حيث في المكان، وإذ، وإذا في الزمان.
وإما جائزة الإضافة إلى الجملة، ولا يكون إلا زماناً مضافاً إلى جملة مستفاد منها أحد الأزمنة الثلاثة، اشترط ذلك ليتناسب المضاف والمضاف إليه في الدلالة على مطلق الزمان.
فإذا تقرر هذا قلنا: الأصل في الزمان أن يضاف إلى الفعلية .. فلذا كان إضافة الزمان الجائز الإضافة إلى الاسمية إلا بشرط كونها ماضية المعنى حملاً على (إذ) الواجبة الإضافة إلى الجمل. وقوله تعالى {يوم هم على النار يفتنون} وقوله: {يوم هم بارزون} ونحو ذلك يكذبه».
وفي الهمع ٤٧:٢: «وفي الإضافة إلى الجمل احتمالان لصاحب البسيط وجه التخصيص أن الجمل ثلاث؛ ووجه التعريف أنها في تأويل المصدر المضاف في