بالنكرة مررت برجل غيرك».
وقال في ٢٢٤:١: «لأن غيرك ومثلك وأخواتها يكن نكرات ومن جعلهن معرفة
قال: مررت بمثلك خيراً منك وإن شاء خير منك على البدل، وهذا يونس والخليل».
وجعلها نعتاً في قوله تعالى: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم} وفي قول لبيد:
وإذا أقرضت قرضاً فاجزه ... إنما يجزي الفتى غير الجمل
سيبويه ٣٧٠:١
قال الأعلم: الشاهد نعت الفتى، وهو معرفة بغير، وإن كان نكرة، والذي سوغ هذا أن التعريف بالألف واللام يكون للجنس، فلا يخص واحداً يعينه، فهو مقارب للنكرة، وأن (غيراً) مضافة لمعرفة، فقاربت المعارف لذلك، وإن كانت نكرة».
ورأي المبرد موافق لرأي سيبويه.
قال في المقتضب ٢٨٨:٤: «فأما مررت برجل غيرك فلا يكون إلا نكرة، لأنه مبهم في الناس أجمعين».
وقال في ص ٢٨٩: «فأما (غيرك) إذا قلت: مررت برجل غيرك، فإنما هو مررت برجل ليس بك فهذا شائع في كل من عدا المخاطب».
وقال في ص ٤٢٣: «فأما قول الله عز وجل: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فإن (غير) تكون على ضروب: تكون نعتاً للذين، لأنها مضافة إلى معرفة .. وتكون بدلاً، فكأنه قال: صراط غير المغضوب عليهم».
وفي إعراب ثلاثين سورة لابن خالويه: «(غير) لا تكون إلا نكرة عند المبرد، وغير المبرد يقول: تكون معرفة في حال ونكرة في حال».
وانظر الرضي ٢٥٣:١، ٢٥٤
اهدنا الصراط المستقيم الذين أنعمت عليهم ٦:١، ٧
في معاني القرآن للفراء: ٧:١: «بخفض (غير) نعتاً لمعرفة، لأنها قد