في المحتسب ٨٠:٢: «ومن ذلك قراءة ابن أبي إسحاق والحسن: (والمقيمي الصلاة) بالنصب قال أبو الفتح: أراد (المقيمين) فحذف النون تخفيفًا، لا لتعاقبها الإضافة، وشبه ذلك باللذين والذين في وله:
فإن الذي حانت بفلج دماؤهم هم القوم كل القوم يا أم خالد
حذف النون من (الذين) تخفيفًا لطول الاسم. فأما الإضافة فساقطة هنا.
وعليه قول الأخطل:
ابني كليب إن عمى اللذا ... قتلا الملوك وفككا الأغلالا
لكن الغريب من ذلك ما حكاه أبو زيد عن أبي السمال أو غيره أنه قرأ: {غير معجزي الله} بالنصب فهذا يكاد يكون لحنًا، لأنه ليست معه لام التعريف المشابهة للذي ونحوه، غير أنه شبه (معجزي) بالمعجزي، وسوغ له ذلك علمه بأن معجزي هذه لا تتعرف بإضافتها إلى اسم الله تعالى كما لا يتعرف بها ما فيه الألف واللام، وهو {والمقيمي الصلاة} فكما جاز النصب في {والمقيمي الصلاة} كذلك شبه به {غير معجزي الله} ونحو {والمقيمي الصلاة} بيت الكتاب:
الحافظو عورة العشيرة لا ... يأتيهم منورائهم نطف
بنصب العورة على ما ذكرت لك. وقال آخر:
قتلنا ناجيًا بقتال عمرو ... وخير الطالبي الثرة الغشوم
ومثل قراءة من قرأ: {غير معجزي الله} بالنصب قول سويد:
ومساميح يماضي به ... حابسوا الأنفس عن سوء الطمع
وقرأ بعض الأعراب: {إنكم لذائقو العذاب الأليم} بالنصب».
البحر ٣٦٩:٦، ابن خالويه: ٩٥
٣ - إنكم لذائقو العذاب الأليم ٣٨:٣٧
(لذائقو العذاب الأليم) بالنصب. أبو السمال، ابن خالويه: ١٢٧
البحر ٣٥٨:٧، وانظر ما تقدم في المحتسب