أن ينصبا ما وليهما من النكرات، وأن يرفعا ما يليهما من معرفة غير موقتة وما أضيف إلى تلك المعرفة، وما أضيف إلى نكرة كان فيه الرفع والنصب فإذا مضى الكلام بمذكر قد جعل خبره مؤنثًا مثل: الدار منزل صدق قلت: نعمت منزلاً، كما قال: (وساءت مصيرًا) وقال: (وحسنت مرتفقًا) ولو قيل: وساء مصيرًا، وحسن مرتفقًا لكان صوابًا؛ كما تقول: بئس المنزل النار، ونعم المنزل الجنة فالتذكير والتأنيث على هذا.
ويجوز نعمت المنزل دارك، وتؤنث فعل المنزل لما كان وصفًا للدار. قال ذو الرمة:
أو حرة عيطل ثيجاء مجفرة ... دعائم الزور نعمت زورق البلد
ويجوز أن تذكر الرجلين فتقول بئسا رجلين، وبئس رجلين، وللقوم: نعم قومًا، ونعموا قومًا.
وكذلك الجمع من المؤنث.
وإنما وحدوا الفعل، وقد جاء بعد الأسماء، لأن نعم وبئس دلالة على مدح أو ذم، لم يرد منهما مذه ٠ ب الفعل، مثل: قاما وقعدا فهذا في بئس ونعم مطرد كثيرًا. وربما قيل في غيرهما مما هو في معنى نعم وبئس، وقال بعض العرب: قلت أبياتًا حاد أبياتًا فوحد فعل البيوت، وكان الكسائي يقول: أضمر حاديهن أبياتًا».
لا تظهر علامة المضمر في نعم، لا تقول: نعموا رجالاً.
سيبويه ٣٠٠:١، المقتضب ١٤٩:٢، الرضي ٢٩٣:٢.
وفي معاني القرآن للزجاج ٥٣:٢: «فساء قرينًا: منصوب على التفسير، كما تقول، زيد نعم رجلاً، وكما قال: {ساء مثلاً القوم الذين كذبوا بآياتنا}».
٣ - فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا ٩٧:٤٦
ونصله جهنم وساءت مصيرًا ١١٥:٤
ساءت: في حكم بئست.
العكبري ١٠٧:١، وانظر ما سبق عن الفراء.