الألف واللام، فتقول: ضرب زيد وضرب الرجل، أي ما أضربهما، ويجوز دخول الباء الزائدة على الفاعل، فيقال: ضرب بزيد، إجراء له مجرى: أضرب بزيد، لنهما في معنى واحد .. وإذا بنيت الفعل المعتل اللام بالياء على (فعل) قلبت الياء واوًا لانضمام ما قبلها، فتقول رموا الرجل».
١ - إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتًا وساء سبيلاً ٢٢:٤
في البحر ٢٠٩:٣: «(وساء سبيلاً) هذه مبالغة في الذم، كما يبالغ بئس، فإن كان فيها ضمير يعود على ما عاد عليه ضمير (إنه) فإنها لا تجري عليها أحكام (بئس).
وإن كان الضمير فيها مبهمًا كما يزعم أهل البصرة فتفسيره (سبيلاً) ويكون المخصوص بالذم إذ ذاك محذوفًا، والتقدير: وبئس سبيلاً سبيل هذا النكاح، كما جاء (بئس الشراب) أي ذلك الماء الذي كالمهل».
٢ - ومن يكن الشيطان له قرينًا فساء قرينًا ٣٨:٤
في البحر ٢٤٨:٣ - ٢٣٩: «(ساء) هنا هي التي بمعنى بئس للمبالغة في الذم، وفاعلها على مذهب القصريين ضمير عام، و (قرينًا) تمييز لذلك الضمير، والمخصوص بالذم محذوف، أو هو العائد على الشيطان الذي هو (قرين).
ولا يجوز أن تكون (ساء) هنا هي المتعدية، ومفعولها محذوف، و (قرينًا) حال؛ لأنها ولا يجوز أن تكون (ساء) هنا هي المتعدية، ومفعولها محذوف، و (قرينًا) حال؛ لأنها إذ ذالك تكون فعلاً تصرفًا فلا تدخله الفاء، أو تدخله مصحوبة بقد، وقد جوزوا انتصاب (قرينًا) على الحال أو على القطع وهو ضعيف .. وإنما ذهب إلى إعراب المنصوب بعد نعم وبئس حالاً الكوفيون».
وفي معاني القرآن للفراء ٢٦٧:١ - ٢٦٨: «بمنزلة قولك: نعم رجلاً، وبئس رجلاً، وكذلك: (وساءت تصيرًا) و (كبر مقتًا) وبناء نعم وبئس ونحوهما