وهو من الضمائر التي يفسرها ما بعدها، ولا يثنى، ولا يجمع على مذهب البصريين .. ولابد أن يكون المخصوص بالذم من جنس التمييز؛ فاحتاج إلى تقدير حذف إما في التمييز، أي ساء أصحاب مثل القوم، وأما في المخصوص، أي ساء مثلاً مثل القوم.
وقرأ الحسن والأعمش (ساء مثل) بالرفع .. والأحسن أن يكتفى به ويجعل من باب التعجب، نحو: لقضو الرجل، أي ما أسوأ مثل القوم، أو على أن يكون المخصوص (الذين كذبوا) على حذف مضاف، أي بئس مثل القوم مثل الذين كذبوا، لتكون (الذين) مرفوعًا، إذ قام مقام المثل المحذوف، لا مجرورًا صفة للقوم، على تقدير حذف التمييز».
٦ - إنهم ساء ما كانوا يعملون ٩:٩
الظاهر أن (ساء) محولة إلى (فعل) ومذهوب بها مذهب (بئس) ويجوز إقرارها على وضعها الأول، فتكون متعدية، أي إنهم ساءهم ما كانوا يعملون، فحذف المفعول لفهم المعنى. البحر ١٤:٥
٧ - ألا ساء ما يزرون ٢٥:١٦
(ما) تمييز بمعنى شيئًا، أو فاعل (ساء) أو موصولة، والمخصوص بالذم محذوف، أي وزرهم هذا. الجمل ٥٥٨:٢.
٨ - ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً ٣٢:١٧
قال ابن عطية: سبيلاً: نصب على التمييز.
وإذا كان (سبيلاً) نصب على التمييز فإنما هو تمييز للمضمر المستكن في (ساء) وهو من المضمر الذي يفسره ما بعده، والمخصوص بالذم محذوف. البحر ٣٣:٦.
٩ - بئس الشراب وساءت مرتفقًا ٢٩:١٨
الضمير في (ساءت) عائد على النار. البحر ١٢١:٦.
١٠ - خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملاً ١٠١:٢٠
المخصوص بالذم محذوف، أي وزرهم. و (لهم) لبيان كهي في (هيت لك)