بالمؤمنين، وغير المتصرفة تحتاج إلى تمييز، أي ساء عملاً ما كانوا يعملون.
البحر ٥٢٨:٣.
١٧ - ألا ساء ما يزرون ٣١:٦، ٢٥:١٦
في البحر ١٠٧:٤ - ١٠٨: «ساء هنا تحتمل وجوهًا ثلاثة:
أحدها: أن تكون المتعدية المتصرفة، ووزنها (فعل) بفتح العين، والمعنى: ألا ساءهم ما يزرون وتحتمل (ما) على هذا الوجه أن تكون موصولة بمعنى الذي فتكون فاعلة، وتحتمل أن تكون مصدرية فالمصدر المؤول هو الفاعل، أي ساءهم وزرهم.
والوجه الثاني: أنها حولت إلى (فعل) بضم العين، وأشربت معنى التعجب، والمعنى: ألا ما أسوأ الذي يزرونه، أو ما أسوأ وزرهم على الاحتمالين في (ما).
الثالث: أنها حولت إلى (فعل) بضم العين، وأريد بها المبالغة في الذم فتكون مساوية لبئس في المعنى والأحكام.
والفرق بين هذا الوجه والوجه الذي قبله أن الذي قبله لا يشترط فيه ما يشترط في فاعل بئس من الأحكام، ولا هو جملة منعقدة من مبتدأ وخبر إنما هو منعقد من فعل وفاعل.
والفرق بين هذين الوجهين والأول أن في الأول الفعل متعد، وفي هذين قاصر، وأن الكلام فيه خبر، وهو في هذين إنشاء، وجعله الزمخشري من باب بئس فقط». الكشاف ١٧:٢.
١٨ - ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراماً. إنها ساءت مستقراً ومقاماً ٦٥:٢٥، ٦٦
في البحر ٥١٣:٦: «ساءت: احتمل أن تكون بمعنى: بئست، والمخصوص بالذم محذوف، وفي ساءت ضمير مبهم، ويتعين أن يكون مستقرًا ومقامًا تمييزًا، والتقدير: ساءت مستقرًا ومقامًا هي، وهذا المخصوص بالذم هو رابط الجملة الواقعة