لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضًا ٦٣:٢٤
قرئ (نبيكم) قال صاحب اللوامح: هو بدل من الرسول، وإنما صار بدلاً لاختلاف تعريفهما باللام مع الإضافة، والمضاف إلى الضمير في رتبة العلم، فهو أكثر تعريفًا من ذي اللام؛ فلا يصح النعت به على المذهب المشهور؛ لأن النعت يكون دون المنعوت، أو مساويًا له في التعريف، ثم قال صاحب اللوامح: ويجوز أن يكون نعتًا، لكونهما معرفتين.
وكأنه مناقض لما قرره من اختيار البدل، وينبغي أن يجوز النعت؛ لأن الرسول قد صار علمًا بالغلبة كالبيت للكعبة، إذ ما جاء في القرآن والسنة من لفظ الرسول إنما يفهم منه أنه محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا كان كذلك فقد تساويا في التعريف. البحر ٤٧٦:٦ - ٤٧٧.
وصف المفرد بالجمع على تأويل الجنس
١ - فأخرجنا به أزواجًا من نبات شتى ٥٣:٢٠
في الكشاف ٦٩:٣: «شتى: صفة للأزواج، جمع شتيت كمريض ومرضى؛ ويجوز أن يكون صفة لنبات، النبات مصدر سمي به النابت، كما سمي بالنبت، فاستوى فيه الواحد والجمع، يعني أنها شتى مختلفة النفع والطعم واللون والرائحة والشكل، بعضها يصلح للناس، وبعضها للبهائم».
البحر ٢٥١:٦
٢ - الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ٢٣:٣٩
في الكشاف ١٢٣:٤: «فإن قلت: كيف وصف الواحد بالجمع؟ قلت: إنما صح ذلك لأن الكتاب جملة ذات تفاصيل، وتفاصيل الشيء هي جملته لا غير، ألا تراك تقول: القرآن أسباع وأخماس، وسور وآيات، وكذلك تقول: أقاصيص وأحكام ومواعظ مكررات ونظيره قولك: الإنسان عظام وعروق