(أ) أنهم لا تجارة لهم ولا بيع، فيلهيهم عن ذكر الله، كقوله:
على لا حب لا يهتدى بمناره
أي لا منار له، فيهتدي به.
(ب) أنهم ذوو تجارة وبيع، ولكن لا يشغلهم ذلك عن ذكر الله.
البحر ٤٥٨:٦ - ٤٥٩
٦ - ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ١٨:٤٠
احتمل أن ينسحب النفي على الوصف فقط، فيكون شفيع، ولكن لا يطاع، أي لا تقل شفاعته.
واحتمل أن ينسحب النفي على الموصوف وصفته، أي لا شفيع فيطاع.
البحر ٤٥٦:٧ - ٤٥٧.
٧ - ليس لهم طعام إلا من ضريع * لا يسمن ولا يغني من جوع ٦:٨٨، ٧
في الكشاف ٤٧٣:٤: «(لا يسمن): مرفوع المحل أو مجرور، على وصف طعام أو ضريع، يعني أن طعامهم من شيء ليس من مطاعم الإنس، وإنما هو شوك، والشوط مما ترعاه الإبل وتتولع به؛ وهذا نوع منه تنفر عنه ولا تقربه، ومنفعتا الغذاء منتفيان عنه، وهما إماطة الجوع، وإفادة القوت والسمن في البدن.
أو أريد: أن لبا طعام لهم أصلاً، لأن الضريع ليس بطعام للبهائم، فضلاً عن الإنس، لأن الطعام ما أشبع أو أسمن، وهو منهما بمعزل، كما تقول: ليس لفلان ظل إلا الشمس، تريد: نفي الظل على التوكيد».
وفي البحر ٤٦٣:٨: «فقوله: مرفوع المحل أو مجروره على وصف طعام أو ضريع.
أما جره على وصفه لضريع فيصح، لأنه مثبت منفي عنه السمن والإغناء من الجوع.
وأما رفعه على وصفه لطعام فلا يصح، لأن الطعام منفي، و (ولا يسمن) منفي، فلا يصح تركيبه، إذ يصير التقدير: ليس لهم طعام لا يسمن ولا يغني