يطوفون عليهم بالحور، وقيل: العطف على (جنات) وكأنه قيل: المقربون في جنات وفاكهة ولحم طير وحور. وقيل: على (أكواب) باعتبار المعنى إذ معنى (يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب): ينعمون بأكواب».
٥ - فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ٦:٥
قيل في (وأرجلكم) بالخفض إنه عطف على (أيديكم) لا على رءوسكم، إذ الأرجل مغسولة، لا ممسوحة، ولكنه خفض لمجاورة (رءوسكم).
والذي عليه المحققون أن خفض الجوار يكون في النعت قليلاً وفي التوكيد نادرًا.
المغني: ٧٦٠ - ٧٦١
متى تقوم الصفة مقام الموصوف
في المقتضب ٢٩٣:٤ - ٢٩٤: «وإنما امتنع من أنك لا تقيم الصفة مقام الموصوف، حتى تتمكن في بابها، نحو: مررت بظريف؛ ومررت بعاقل لأنها أسماء جارية على الفعل و (أيما رجل) إنما معناه كامل، فليس بمأخوذ من الفعل».
وفي المقرب لابن عصفور ٢٢٧:١ - ٢٢٨: «فإن كانت الصفة اسمًا لم يجز حذف الموصوف، وإقامة الصفة مقامه، إلا إذا كانت خاصة بجنس الموصوف؛ نحو قولك: مررت بكاتب، أو إذا كانت الصفة قد استعملت استعمال الأسماء، فلم يظهر موصوفها أصلاً، نحو: الأبطح والأبرق والأجرع».
وفي ابن يعيش ٦٠:٣: «وهذا باب واسع، يعني حذف الموصوف إذا كانت الصفة مفردة متمكنة في بابها غير ملبسة، نحو قولك: مررت بظريف ومررت بعاقل، وشبههما من الأسماء الجارية على الفعل. فأما إذا كانت الصفة غير جارية