على الفعل، نحو مررت برجل أي رجل، وأيما رجل فإنه يمتنع حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه، لأن معناه: كامل، وليس لفظه من الفعل، وكذلك لو كانت الصفة جملة».
وفي البحر ٣٢١:٢: ? «ولا يجوز ذلك إلا في ندور، لا تقول: رأيت أي رجل، تريد رجلاً أي رجل إلا في ندور نحو قول الشاعر:
إذا حارب الحجاج أي منافق ... علاه بسيف كلما هز يقطع
يريد: منافقًا أي منافق».
وأقول: جاء حذف الموصوف بأي في قول جميل:
بثين لزمي (لا) إن (لا) إن لزمته ... على كثرة الواشين أي معون
انظر ديوان جميل: ٦٩، وشواهد الشافية: ٦٧ - ٦٨
وجاء أيضًا في قول الحماسي:
لقد كان للسارين أي معرس وقد كان للغادين أي مقيل
شرح الحماسة ٨٣:٣، والكامل ١٨٠:٨
وفي الروض الأنف ١٣٨:٢: «وفد على عمر بن عبد العزيز- رحمه الله- رجل من ذرية قتادة بن النعمان فسأله عمر: من أنت؟ فقال:
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه ... فردت بكف المصطفى أيما رد
١ - ولا تحزن عليه ولا تك في ضيق مما يمكرون. ١٢٧:١٦
قرئ (ضيق) بكسر الضاد، وهما مصدران كالقيل والقول عند بعض اللغويين. وقال أبو عبيدة: بفتح الضاد مخفف من ضيق، أي ولا تك في أمر ضيق. وقال أبو علي: الأحسن أن يكون الضيق لغة في المصدر لأنه إن كان مخففًا من ضيق لزم أن تقام الصفة مقام الموصوف إذا تخصص الموصوف وليس هذا موضع ذلك، والصفة تقوم مقام الموصوف إذا تخصص الموصوف من نفس