في النشر ٢٥٤:٢: «واختلفوا في (وأرجلكم): فقرأ نافع وابن عامر والكسائي ويعقوب وحفص بنصب اللام. وقرأ الباقون بالخفض».
اختلفوا في تخريج قراءة النصب: فقيل: معطوف على قوله: (وجوهكم) وأيديكم إلى المرافق.
وفيه الفصل بين المتعاطفين بجملة ليست باعتراض، بل هي منشئة حكمًا وقال أبو البقاء: هذا جائز بلا خلاف. وقال الأستاذ أبو الحسن بن عصور وقد ذكر الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه قال: وأقبح ما يكون ذلك بالجمل. فدل قوله هذا على أنه ينزه كتاب الله عن هذا التخريج، وهذا تخريج من يرى أن فرض الرجلين إنما هو الغسل، وأما من يرى المسح فيجعله معطوفًا على موضع (برءوسكم)، ويجعل قراءة النصب كقراءة الجر دالة على المسح».
وفي البيان ٢٨٤:١: «فالنصب بالعطف على (أيديكم)، والتقدير: فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم».
ومثله في معاني القرآن للزجاج ١٦٧:٢، ومعاني القرآن للفراء ٣٠٢:١، مشكل إعراب القرآن لمكي ٢٢١:١.
الحكم فيما إذا تكرر العطف
أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ٩:١٤
الظاهر أن (الذين) عطف على ما قبله، إما على (الذين) وإما على (قوم نوح وعاد).
قال الزمخشري: والجملة من قوله (لا يعلمهم إلا الله) اعتراض. وليست اعتراضًا، لأن جملة الاعتراض تكون بين جزأين يطلب أحدهما الآخر.
البحر ٤٠٨:٥، العكبري ٣٥ - ٢، الكشاف ٥٤٢:٢