منه فحدث هنا عن المبدل منه، فإذا قبلت: إن هنداً حسنها فاتن كان الخبر عن حسنها، هذا المشهور في كلام العرب، وأجاز بعض أصحابنا أن يخبر عن المبدل منه، كما أجاز ابن عطية في البدل، واستدل بقوله.
إن السيوف غدوها ورواحها تركت هوزان مثل قرن الأغضب
البحر ٨٦:٣ - ٨٧
٣ - ولأبويه لكل واحد منهما السدس ١١:٤
في الكشاف ٤٨١:١: «(لكل واحد) بدل ... السدس: مبتدأ، وخبره. (لأبويه) والبدل متوسط بينهما للبيان».
في هذا الإعراب نظر لأن البدل هو الذي يكون الخبر له دون المبدل منه، كما في قولك: أبواك كل واحد منهما يصنع كذا، إذا أعربنا (كل) بدلاً، وكما تقول: إن زيداً عينه حسنة، فلذلك ينبغي أن يكون البدل خبراً، فلا يكون المبدل منه هو الخبر. البحر ١٨٣:٣، المشكل ١٨٢:١
إعادة حرف الجر
جاء في القرآن الإبدال من المبدل منه المجرور بحرف الجر من غير إعادة الجار في قوله تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}
وجاء بإعادة حرف الجر في قوله تعالى: {قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم} ٥٧:٧
وقال المبرد في المقتضب ٢٩٦:٤: إعادة حرف الجر جيدة.
المقتضب ١١١:٣، ٢٧:١، وسيبويه ٧٥:١ - ٧٦.
١ - فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنتب الأرض من بقلها ٦١:٢
من بقلها: بدل على إعادة حرف الجر
البحر ٢٣٣:١، المشكل ٥٠:١
٢ - ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ٢٥٥:٢