في الكشف عن وجود القراءات السبع لمكي ١٥٧:١٥٦:٢ «قرأ الكسائي بتخفيف (ألا) وقرأ الباقون بالتشديد ..
وحجة من شدد (ألا) أن أصله عنده (أن لا) .. و (أن) في موضع نصب من أربعة وجوه:
الأولى: أن يكون في موضع نصب على البدل من (أعمالهم) على تقدير: وزين لهم الشيطان أعمالهم ألا يسجدوا.
والثاني: أن تكون (أن) مفعولة (ليهتدون) أي فهم لا يهتدون أن يسجدوا. وتكون (لا) زائدة.
الثالث: أن تكون (أن) في موضع نصب على حذف اللام، تقديره: وصدهم عن السبيل لئلا يسجدوا، أو يكون التقدير: وزين لهم الشيطان أعمالهم لئلا يسجدوا.
ويجوز أن تكون (أن) في موضع خفض على البدل من (السبيل) تقديره: وصدهم عن ألا يسجدوا، وتكون (لا) زائدة، فتحقيق الكلام: وصدهم عن السجود».
انظر الكشاف ٣٦١:٣ - ٣٦٢، البحر ٦٨:٧.
٢٨ - الذي أحسن كل شيء خلقه ٧:٣٢
في الكشف عن وجوه القراءات السبع لمكي ١٩١:٢: «قرأ الكوفيون ونافع بفتح اللام من (خلقه) جعلوه فعلاً ماضيًا صفة لشيء، أو لكل .. وقرأ الباقون بإسكان اللام، جعلوه مصدراً عمل فيه ما دل عليه الكلام المتقدم .. ومعناه: أتقن كل شيء خلقا، أو على البدل من (كل). والتقدير: أحسن خلق كل شيء.
وفي البحر ١٩٩:٧: «ورجح المصدر على البدل بأن فيه إضافة المصدر إلى الفاعل، وهو أكثر من إضافته للمفعول، وبأنه أبلغ في الامتنان، لأنه إذا قال: أحسن كل شيء كان أبلغ من أحسن خلق كل شيء، لأنه قد يحسن الخلق ولا يكون الشيء في نفسه حسناً، فإذا قال: أحسن كل شيء اقتضى أن كل شيء خلقه فهو حسن،