هذا اليوم الذي يجحدونه، ويكفرون به، والذي عندي أن قوله (الذين خسروا أنفسهم في موضع رفع على الابتداء».
وفي المشكل ٢٥٨:١: «وأما بدل الكل فمدلوله مدلول الأول، فلو أبدلنا فيه الظاهر من أحد الضميرين، أي المتكلم والمخاطب، وهما أعرف المعارف كان البدل أنقص في التعريف من المبدل منه، فيكون أنقص في الإفادة منه. واستدل الأخفش بقوله تعالى: {لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا} والباقون يقولون: هو نعت مقطوع للذم إما مرفوع الموضوع، أو منصوبه، ولا يلزم أن يكون كل نعت مقطوع يصح إتباعه نعتاً، بل يكفي فيه معنى الوصف».
٦ - لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ. ٢١:٣٣
في الكشاف ٥٣١:٣: «(لمن كان يرجوا الله) بدل من (لكم)، كقوله: {لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ}».
ولا يجوز على مذهب جمهور البصريين أن يبدل من ضمير المتكلم، ولا من ضمير المخاطب، اسم ظاهر في بدل الشيء من، وهما لعين واحدة، وأجاز ذلك الكوفيون والأخفش. البحر ٢٢٢:٧
الجار والمجرور صفة ثانية لأسوة. البين ٢٦٧:٢، العكبري ١٠٠:٢
٧ - لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ. ٦:٦٠
لمن كان يرجو: بدل من ضمير المخاطب بدل بعض من كل.
البحر ٢٥٥:٨، الكشاف ٥١٤:٤
٨ - وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلا ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ. ٢:١٧ - ٣
انتصب (ذرية) على النداء، أو على البدل من (وكيلاً) أو على المفعول