على البدل من الذين، كأنه قال: صراط غير المغضوب عليهم.
ويستقيم أن يكون (غير) من صفة الذين، وإن كان (غير) أصله أن يكون في الكلام صفة للنكرة.
معاني القرآن للزجاج ١٦:١ مشكل إعراب القرآن لمكي ١٣:١
٢ - إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً ٢٦:٢
اختلف في توجيه نصب (بعوضة) على وجوه:
أحدها: أن يكون صفة لما إذا جعلنا (ما) بدلاً من مثل، و (مثلاُ) ز مفعول (يضرب) وتكون (ما) إذ ذاك قد وصفت باسم الجنس المنكر لإبهام (ما)، وهو قول الفراء.
الثاني: أن تكون بعوضة عطف بيان، و (مثلاُ) مفعول (يضرب).
الثالث: أن تكون بدلاً من (مثلاً).
الرابع: أن تكون مفعولاً ليضرب، وانتصب (مثلاً) حالاً من النكرة مقدمة عليها.
والخامس: أن تكون مفعولاً ليضرب ثانيًا، والأول هو المثل، على أن (يضرب) يتعدى لاثنين.
السادس: أن يكون مفعولاً أول ليضرب، و (مثلاً) المفعول الثاني.
السابع: أن تكون على تقدير إسقاط حرف الجر.
البحر ١٢٢:١، معاني القرآن للفراء ٢١:١، معاني القرآن للزجاج ٧٠:١، المشكل لمكي ٣١:١ - ٣٢
٣ - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ذهب الأعلم وغيره إلى أن (الرحمن) بدل، وزعم أنه علم، وإن كان مشتقًا من الرحمة. وإذا ثبتت العلمية امتنع الوصف، وتعين البدل. قال أبو زيد السهيلي: البدل عندي ممتنع وكذا عطف البيان، لأن الاسم الأول يفتقر إلى تبيين، لأنه أعرف الأعلام كلها وأبينها، فهو وصف يراد به الثناء، وإن كان يجري مجرى الأعلام. البحر ١٦:١