مستتر راجع إلى البعث، أو الإخراج، فاللام للتبيين: وقيل: هيهات: مبتدأ، والجار والمجرور خبره».
وفي المشكل ١٠٩:٢: «وموضعه نصب، كأنه موضوع موضع المصدر، كأنك قلت: بعدًا بعدًا لما توعدون. وقيل: موضعه رفع، كأنه قيل: البعد البعد لما توعدون».
وفي الكشاف ١٨٦:٣ - ١٨٧: «فإن قلت: ما توعدون هو المستبعد، ومن حقه أن يرتفع بهيهات، كما ارتفع في قوله:
فهيهات هيهات العقيق وأهله
فما هذه اللام؟
قلت: قال الزجاج في تفسيره: البعد لما توعدون، أو بعد لما توعدون ..».
وفي البحر ٤٠٥:٦: «وقول الزجاج ينبغي أن يجعل كلامه تفسير معنى، لا تفسير إعراب، لأنه لم تثبت مصدرية هيهات».
وفي المحتسب ٩٢:٢ - ٩٣: «ولا يجوز أن يكون قوله: (لما توعدون) هو الفاعل، لأن حرف الجر لا يكون فاعلاً، ولا يحسن اعتقاد زيادة اللام هنا، لأنه لم تؤلف زيادة للام في نحو هذا».
وفي المقتضب ١٨٢:٣ - ١٨٣: «فأما (هيهات) فتأويلها في البعد وهي ظرف غير متمكن لإبهامها ولأنها بمنزلة الأصوات، فمنهم من يجعلها واحدا، كقولك: علقاة، فيقول: (هيهات هيهات لما توعدون) فمن قال ذلك فالوقف عنده: هيهاه، وترك التنوين للبناء.
ومنهم من يجعلها جمعًا كبيضات، فيقول: (هيهات هيهات لما توعدون) وإذا وقف على هذا القول وقف بالتاء والكسرة إذا أردت الجمع .. ومن جعلها نكرة في الجميع نون، فقال: هيهات يا فتى. وقال قوم: بل نون وهي معرفة، لن التنوين في تاء الجمع في موضع النون من مسلمين».
وانظر سيبويه ٤٧:٢
وفي الخصائص ٢٠٦:١: «وكان أبو علي- رحمه الله- يقول في هيهات: