أنا أفتى مرة بكونها اسمًا سمى به الفعل كصه وحه: وأفتى مرة بكونها ظرفًا على قدر ما يحضرني في الحال. وقال مرة أخرى إنها وإن كانت ظرفًا فغير ممتنع أن تكون مع ذلك اسمًا سمى به الفعل».
وانظر الخصائص أيضًا ٤١:٣ - ٤٣
القراءات
في النشر ٣٢٨:٢: «واختلفوا في (هيهات هيهات): فقرأ أبو جعفر بكسر التاء فيهما. وقرأ الباقون بفتحها فيهما». الإتحاف ٣١٨
وفي المحتسب ٩٠:٢ - ٩٤: «ومن ذلك قراءة أبي جعفر والثقفي: (هيهات هيهات) بكسر التاء غير منونة.
وقرأ: (هيهات هيهات) بالكسر والتنوين عيسى بن عمر.
وقرأ: (هيهات هيهات) رفع منون أبو حيوة.
وقرأ: (هيهات هيهات) مرسلة التاء عيسى الهمداني، ورويت عن أبي عمرو. قال أبو الفتح:- وهي قراءة العامة- فعلى أنه واحد، وهو اسم سمى به بالفعل في الخبر، وهو اسم (بعد)، كما أن (شتان) اسم افترق، و (أف) اسم (اتضجر) .. ومن كسر فقال: (هيهات) منونًا أو غير منون فهو جمع هيهات، وأصله: هيهيات، إلا أنه حذف الألف، لأنها في آخر اسم غير متمكن، كما حذفت ياء الذي في التثنية إذا قلت اللذان، وألف (ذا) إذا قلت: ذان.
ومن نون ذهب إلى التنكير، أي بعدًا بعدًا، ومن لم يتون ذهب إلى التعريف، أي البعد البعد ...
ومن قال: (هيهاة هيهاة) فإنه يكتبها بالهاء لأن أكثر القراءة بالفتح (هيهاة) والفتح يدل على الإفراد، والإفراء بالهاء كهاء أرطاة وعلقاة، غير أن من رفع فإنه يحتمل أمرين:
أحدهما: أن يكون أخلصها اسمًا معربا فيه معنى البعد، ولم يجعله اسمًا لفعل فيبنيه، وقوله: (لما توعدون) خبر عنه ..
والآخر: أن تكون مبنية على الضم، كما بنيت (نحن) عليه .. ثم اعتقد