فالواحد نحو صرد، ونفر، جعل يتصرف في المعرفة والنكرة والجمع نحو نقب وحفر وعمر، إذا أردت جمع عمرة، وكذلك إذا كان نعتًا، نحو سكع وختع وحطم. ولبد، وهو الكثير من قول الله عز وجل: {أهلكت مالاً لبدًا}.
فأما ما كان منه لم يقع إلا معرفة، نحو: عمر، وفتم، ولكع فإنه غير مصروف في المعرفة، لأنه الذي عدل فيه؛ ألا ترى أنك لا تقول: هذا القثم، ولا هذا العمر، كما تقول: هذا الجعل، وهذا النفر.
وقال الرضي ٣٦:١: «ويعني بالعدل المحقق ما يتحقق حاله بدليل يدل عليه غير كون الاسم غير منصرف، بحيث لو وجدناه أيضًا متصرفًا لكان هناك طريق إلى معرفة كونه معدولاً، بخلاف العدل المقدر فإنه الذي يصار إليه لضرورة وجدان الاسم غير منصرف، وتعذر سبب آخر غير العدل، فإن عمر مثلاً لو وجدناه متصرفًا لم نحكم قط بعدوله عن عامر، بل كان كادرًا».
وانظر التسهيل ٢٢٢ - ٢٢٣
طوى
١ - فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى ١٢:٢٠
٢ - إذ ناداه ربه بالوادي المقدس طوى ١٦:٧٩
قرأ ابن عامر والكوفيون: (طوى) بالتنوين في (طه، والنازعات) وقرأ الباقون بغير تنوين في الموضعين.
النشر ٣١٩:٢، ٣٩٨، الإتحاف ٣٠٢، ٤٣٢، غيث النفع ١٦٣، ١٧٣، الشاطبية: ٢٤٦، البحر ٢٣١:٦
في الكشف عن وجوه القراءات لمكي ٩٦:٢: «وحجة من نونه أنه جعله اسمًا للوادي فأبدله له منه، فصرفه في المعرفة والنكرة، لأنه سمي مذكرًا بمذكر.
وحجة من لم ينونه أنه جعله اسمًا للبقعة والأرض، فيكون قد سمى مؤنثًا بمذكر، فلا ينصرف في المعرفة، لانتقاله من الخفة إلى الثقل والتعريف، وقد يجوز أن يكون معدولاً كعمر، وإن كان لا يعرف عن أي شيء عدل؛ كما أن