كتع وجمع معدولان، ولم يستعمل ما عدلا عنه.
وقد قيل: إن طوى معدول عن (طاو) كعمر عن عامر، والقراءتان حسنتان، غير أني أوثر ترك الصرف، لأن الحرميين .. وأبا عمرو عليه، واختار أبو عبيد التنوين، وخالفه ابن قتيبة فاختار ترك التنوين».
وفي معاني القرآن للفراء ١٧٥:٢ - ١٧٦: «وقوله (طوى) قد تكسر طاؤه فيجري، ووجه الكلام الإجراء إذا كسرت الطاء، وإن جعلته اسمًا لما حول الوادي جاز ألا يصرف، كما قيل: (ويوم حنين).
وأما من ضم (طوى) فالغالب عليه الانصرف، وتجوز ألا يجري يجعل على جهة (فعل) مثل زفر وعمر ومضر، قال الفراء: يقرأ (طوى) مجراة». المشكل ٦٥:٢
وفي البحر ٢٣١:٦: «طوى: اسم علم على الوادي المقدس، فيكون بدلاً أو عطف بيان.
وقرأ الحسن والأعمش وأبو حيوة وابن أبي إسحاق وأبو السمال وابن محيسن بكسر الطاء منونًا.
قرأ أبو زيد عن أبي بكر عمرو بكسرها غير منون، وقرأ عيسى بن عمر والضحاك (طاوى).
فمن نونه فعلى تأويل المكان، ومن لم ينون وضم الطاء فيحتمل أن يكون معدولاً، نحو زفر وقتم، أو أجميًا، أو على معنى البقعة، ومن كسر ولم ينون فمنع الصرف باعتبار البقعة.
وقال الحسن: طوى: بكسر الطاء والتنوين مصدر ثنيت فيه البركة والتقديس مرتين، فهو يوزن الثنا وبمعناه، وذلك لأن الثنا، بالكسر والقصر الشيء الذي تكرره، فكذلك الطوى على هذه القراءة».
٢ - فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى ٥٨:٢٠
في غيث النفع: ١٦٦: «قرأ الشامي وعاصم وحمزة (سوى) بضم السين، والباقون بالكسر». الشاطبية ٢٤٧، النشر ٣٢١:٢