فدخلته الألف واللام، وصار نكرة فإنك إذا سميت به رجلاً صرفته إلا أن يمنعه من الصرف ما يمنع العربي، وذلك نحو اللجام والديباج والبرندج والنيروز والفرند والزنجبيل والأرندج والياسمين .. وأما إبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، وهرمز، وفيروز، وقارون، وفرعون، وأشباه هذه الأسماء فإنها لم تقع في كلامهم إلا معرفة على حد ما كانت في كلام العجم، ولم تمكن في كلامهم، كما تمكن الأول، ولكنها وقعت معرفة، ولم تكن من أسمائهم العربية، فاستنكروها، ولم يجعلوها بمنزلة أسمائهم العربية».
وأما هو ونوح ولوط فتتصرف على كل حال لخفتها».
وفي المقتضب ٣٢٥:٣ - ٣٢٦: «والمعرب منها ما كان نكرة في بابه، لأنك تعرفه بالألف واللام، فإذا كان كذلك كان حكمه حكم العربية، لا يمنعه من الصرف إلا ما يمنعها، فمن ذلك: راقود، وجاموس وفرند، لأنك تعرفه بالألف واللام.
فإذا كان معرفة في كلام العجم فغير منصرف؛ لامتناعه بالتعريف الذي فيه من إدخال الحروف العربية عليه، وذلك نحو: إسحاق، ويعقوب، وفرعون، وقارون، لأنك لا تقول: الفرعون.
ولم سميته بيعقوب، تعني ذكر القبح- لا تصرف، لأنه عربي على مثال يربوع.
وكذلك إسحاق، إذا أردت به المصدر من قولك: أسحقه الله إسحاقًا». وانظر الرضي ٤٧:١
١ - وعلم آدم الأسماء كلها ٣١:٢
آدم: اسم أعجمي كآرز وعابر، ممنوع الصرف للعلمية والعجمة. ومن زعم أنه مشتق من الأدمة كالسمرة، أو أديم الأرض؛ وهو وجهها فغير صواب، لأن الاشتقاق لا يكون في الأسماء الأعجمية، وقيل: هو عبري، وأبعد الطبري في زعمه أنه فعل باعي سمي به. البحر ١٣٨:١
٢ - وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ١٢٤:٢