فاعل ويقولون: ناقة حلوبة وركوبة، فيثبتون الهاء لأنها مفعولة».
وفي البحر ٣٤٨:٧: «وقرأ الجمهور (ركوبهم) وهو فعول بمعنى مفعول كالحصور والحلوب والقذوع وهو مما لا ينقاس.
وقرأ أبي وعائشة (ركوبتهم) بالتاء، وهي فعولة بمعنى مفعولة.
وقال الزمخشري: وقيل الركوبة جمع.
ويعني اسم جمع؛ لأن (فعولة) بفتح الفاء ليس بجمع تكسير ..
فينبغي أن يعتقد فيها اسم مفرد، لا جمع تكسير ولا اسم جمع، أي مركوبتهم كالحلوبة بمعنى الحلوبة.
وقرأ الحسن وأبو البرهشيم والأعمش (ركوبهم) بضم الراء، وبغير تاء، هو مصدر حذف مضافه». الكشاف ٢٨:٤
٢ - ولم أك بغيًا ٢٠:١٩
في الكشاف ١٠:٣: «(بغيًا) فعول عند المبرد، بغوي فأدغمت الواو في الياء.
وقال ابن جني في كتاب: (إلتمام): هي فعيل، ولو كانت (مفعولاً) لقيل: بغو؛ كما قيل: فلان نهو عن المنكر».
وفي البحر ١٨١:٦: «وزنه (فعول عند المبرد، اجتمعت واو وياء وسبقت إحداهما بالسكون فقبلت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء، وكسر ما قبلها لأجل الياء، كما كسر في عصي ودلي.
قيل: ولو كان (فعيلا) لحقتها هاء التأنيث، فيقال: بغية.
وقال ابن جني في كتاب (التمام): هي فعيل لو كانت (فعولاً) لقيل بغو؛ كما قيل: فلان نهو عن المنكر.
وقيل: ولما كان هذا اللفظ خاصًا بالمؤنث لم يحتج إلى علامة تأنيث، فصار كحائض وطالق، وإنما يقال الرجل: باغ وقيل: بغى فعيل بمعنى مفعول كعين كحيل، أي مبغية يطلب أمثالها».
كتاب (التمام) في أشعار هذيل لابن جني طبع بالعراق وليس فيه حديث عن