في البرهان ٣: ١٢٨: «ومن حذف جواب الفعل: {اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآيانا فدرمناهم} ٢٥: ٣٦. تقديره: فذهبا إليهم فكذبوهما، فدمرناهم. والفاء العاطفة على الجواب المحذوف هي المسماة عندهم بالفاء الفصيحة. وقال صاحب المفتاح: وانظر إلى الفاء الفصيحة في قوله تعالى: {فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم} ٢: ٥٤. كيف أفادت. ففعلتم فتاب عليك».
وكذلك أطلق أبو السعود فاء الفصيحة على الفاء التي حذف معطوفها، أو كانت لشرط مقدر مع الأداة:
١ - قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها ... ٢: ٧١.
في أبي السعود ١: ٨٩: «الفاء فصيحة كما في (انفجرت) أي فحصلوا البقرة فذبحوها».
٢ - أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم ... ٦: ١٥٧.
{فقد} متعلق بمحذوف تنبئ عنه الفاء الفصيحة؛ إما معلل له؛ أي لا تعتذروا بذلك فقد جاء، وإما شرط له، أي إن صدقتم فيما كنتم تعدون من أنفسكم من كونكم أهدى من الطائفتين.
أبو السعود ٢: ١٤٨، الجمل ٢: ٢١٠ - ٢١١.
٣ - فانتظروا إني معكم من المنتظرين فأنجيناه والذين معه ٧: ٧١ - ٧٢.
الفاء فصيحة كما في قوله: (فانفجرت)، أي فوقع ما وقع فأنجيناه. أبو السعود ٢: ١٧٤، الجمل ٢: ١٥٥.
٤ - ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملئه بآياتنا فاستكبروا ١٠: ٧٥.