في البحر ٣: ٥١٠: «هل تجرى {عسى} في الترجي مجرى (ليت) في التمني أم لا تجرى؟ وذكر هذا الوجه ابن عطية عن أبي يعلى وتبعه ابن الحاجب ولم يذكر ابن الحاجب غيره. و {عسى} من الله واجبة، فلا ترجى فيها».
جواب الأمر
١ - ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ... ١٠: ٨٨.
في معاني القرآن ١: ٤٧٧ - ٤٧٨: {فلا يؤمنوا} كل ذلك دعاء، كأنه قال: اللهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم.
وإن شئت جعلت «فلا يؤمنوا» جوابا لمسألة موسى عليه السلام إياه، لأن المسألة خرجت على لفظ الأمر، فيجعل {فلا يؤمنوا} في موضع، نصب على الجواب، فيكون كقول الشاعر:
يا ناق سيري عنقا فسيحا ... إلى سليمان فنستريحا
وفي الكشاف ٢: ٢٠١: «{فلا يؤمنوا} جواب الدعاء الذي هو «اشدد» أو دعاء بلفظ النهي».
وفي البيان ١: ٤٢٠: «فلا يؤمنوا» يجوز أن يكون منصوبًا ومجزومًا. فالنصب على وجهين:
أحدهما: أن يكون منصوبًا، لأنه معطوف على «ليضلوا عن سبيلك».
والثاني: أن يكون منصوبًا على جواب الدعاء بالفاء بتقدير «أن».
والجزم على أنه دعاء عليهم.
انظر القرطبي ٤: ٣٢١٤، العكبري ٢: ١٨، البحر ٥: ١٨٧.
٢ - ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون ١٦: ٥٥.
في المحتسب ٢: ١١: «ومن ذلك قراءة مكحول عن أبي رافع، قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {فيمتعوا فسوف يعلمون}.