الرابع: أن يكون متناولاً لذات، نحو قوله تعالى: {تقولون على الله غير الحق} الأنعام: ٩٣، {قل أغير الله أبغي رباً} الأنعام: ١٩٤، {أت بقرآن غير هذا} يونس: ١٥، {ويستبدل قوماً غيركم} محمد: ٣٨. انتهى.
أحدها: أن تكون عاطفة، فتفيد ثلاثة أمور:
أحدها: الترتيب معنوياً كان، نحو قوله تعالى: {فوكزه موسى فقضى عليه} القصص: ١٥، أو ذكرياً، وهو عطف مفصل على مجمل، نحو قوله تعالى: {فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه} البقرة: ٣٦، {فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة} النساء: ١٥٣، {ونادى نوح ربه فقال رب إن أبني من أهلي} هود: ٤٥، وأنكره الفراء، واحتج بقوله تعالى: {أهلكناها فجاءها بأسنا} الأعراف: ٤، وأجيب بأن المعنى: أردنا إهلاكها.
ثانيها: التعقيب: وهو في كل شيء بحسبه، وبذلك ينفصل عن التراخي، نحو قوله تعالى: {أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة} الحج: ٦٣، {خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة} المؤمنون: ١٤.
ثالثها: السببية غالباً، نحو قوله تعالى: {فوكزه موسى فقضى عليه} القصص: ١٥، {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} البقرة: ٣٧، {لأكلون من شجر من زقوم فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم} الواقعة: ٥٢ - ٥٥.
وقد تجئ لمجرد الترتيب، نحو قوله تعالى: {فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم} الذاريات: ٢٦، ٢٧، {فأقبلت أمرأته في صرة فصكت وجهها} الذاريات: ٢٨، {فالزاجرات زجراً فالتاليات} الصافات: ٢، ٣.
الوجه الثاني: أن تكون لمجرد / السببية، نحو قوله تعالى: {إنا أعطيناك