قوله تعالى: {عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} البقرة: ١٠٦ قرأ ورش بالمد والتوسُّط على الياء بين الشين والهمزة (١)، وسكت حمزة على الياء في الوصل بخلاف عن خلاد (٢) وروى عن حمزة. أيضًا. المد كورش، قال ابن الجزري: وبعض خص مد شيء له مع حمزة.
وإذا وقف حمزة وهشام على "شيء"، فلهما أربعة أوجه:
الأول: الوقف على ياء ساكنة. الثاني: على ياء مكسورة كسرة خفيفة.
الثالث: على ياء ساكنة مشددة. الرابع: على ياء مكسورة مشددة. وباقي القراء - غير ورش - في الوقف بالمد أو بالتوسط أو بالقصر. وإذا وصل ورش "قديرًا" بما بعدها، رقق الراء على أصله.
قوله تعالى: {مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} البقرة: ١٠٧ قرأ خلف عن حمزة بإدغام النون والتنوين في الواو بغير غنة.
والباقون بالغنة.
قوله تعالى: {مُوسَى مِنْ قَبْلُ} قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة (٣)، ونافع بالفتح والإمالة بين بين (٤)، وأبو عمرو بين بين. والباقون بالفتح.
قوله تعالى: {فَقَدْ ضَلَّ} البقرة: ١٠٨ قرأ قالون، وابن كثير، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب بالإظهار. والباقون بالإدغام (٥).
(١) هي قراءة ورش من طريق الأزرق فقط.
(٢) المراد بالكسر هنا حركة الروم سواء كان في تحقيق الياء أو تشديدها.
(٣) أمال حمزة والكسائي وخلف ألفات التأنيث كلها وهي زائدة رابعة فصاعدًا دالة على مؤنث حقيقي أو مجازي في الواحدة والجمع اسمًا كان أو صفة، وهو معنى قول التيسير: مما ألفه للتأنيث وهي محصورة فيما ذكره ابن الجزري بقوله: وفتحهُ وما بياء رسمه وكيف فَعْلَى وفُعَالى ضمه (النشر ٢/ ٣٥، ٣٦، وشرح طيبة النشر ٣/ ٥٥، ٥٦).
(٤) هي قراءة ورش من طريق الأزرق فقط وهو الذي رواه عنه الداني في التيسبر والمفردات وغيرهما (النشر ٥٠٢).
(٥) اختلفوا في الدال من قد عند ثمانية أحرف عند الجيم والسين والشين والصاد والزاي والذال والظاء والضاد نحو قوله عز وجل {لقد جاءكم - لقد سمع - قد شغفها - ولقد صرفنا - ولقد ذرأنا - ولقد زينا - فقد ضل - فقد ظلم} فكان ابن كثير وقالون وعاصم يظهرون الدال عند ذلك كله وأدغم ورش في الضاد والظاء فقط =