واتفقوا على رفع النون من معناه الإخبار عن القيامة، وهو كائن لا محالة.
قوله تعالى: {آزَرَ} ٧٤ قرأ يعقوب برفع الراء (١).
والباقون بالنصب (٢)، وورش على أصله بالمد والتوسُّط والقصر على الهمزة.
قوله تعالى: {رَأَى كَوْكَبًا} ٧٦ قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وأبو بكر شعبة، وابن ذكوان بإمالة الراء والهمزة معًا محضة.
وقرأ أبو عمرو بإمالة الهمزة، واختلف عن السوسي - عنه - في الراء.
وقرأ ورش (٣) بإمالة الهمزة والراء معًا بين بين، وهو على أصله في المد والتوسّط والقصر (٤).
والباقون بالفتح.
قوله تعالى: {رَأَى الْقَمَرَ} ٧٧ {رَأَى الشَّمْسَ} ٧٨ قرأ حمزة (٥) بإمالة الراء وبفتح الهمزة في الوصل.
وقرأ أبو شعيب السوسيّ، وشعبة بإمالة الراء والهمزة، وفتحهما أيضًا.
(١) وحجته في ذلك أنه جعله على النداء كأنه جعل آزر لقبًا له تأويله يا معوج الدين أتتخذ أصنامًا آلهة، قال ابن الجزري:
ثقلا وآزر ارفعوا (ظ) ـلما
(شرح طيبة النشر ٤/ ٢٥٩، النشر ٢/ ٢٥٩، مشكل إعراب القرآن - القيسي ج ١/ ص ٢٥٨).
(٢) وحجته في ذلك أنه عطف بيان أو بدل، أو في موضع خفض بدلًا من الأب كأنه اسم له (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٥٩، النشر ٢/ ٢٥٩، مشكل إعراب القرآن - القيسي ج ١/ ص ٢٥٨).
(٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط.
(٤) سبق قريبًا. قال ابن الجزري:
حرفي رأى (مـ) ن (صحبة) (لـ) ـنا اختلف … وغير الأولى الخلف (صـ) ـف والهمز (حـ) ـف
وذو الضمير فيه أو همز ورا … خلف (مـ) ـنى قللهما كلا (ج) ـرى
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ١١٧).
(٥) وافقه شعبة وخلف؛ لقول ابن الجزري:
وقبل ساكن أمل للرا صفا … في
وما ذكره المؤلف من إمالة الهمزة والراء للسوسي وشعبة فليس من طريق الشاطبية أو النشر.