كنتم سبقتموني بالصّلاة عليه لا تَسْبِقوني بالثناء عليه، فقام عند سريره فقال: نِعْمَ أخو الإسلام كنتَ يا عمر، جَوادًا بالحقّ بخيلًا بالباطل، تَرْضى حين الرضى وتَغْضبُ حين الغضَب، عفيف الطَّرْف طَيّب الظّرْف، لم تكن مدّاحًا ولا مُغْتابًا. ثُمّ جلس (١).
قال: حدّثنا سفيان بن عُيينة قال: سمعتُ جعفر بن محمد يخبر عن أبيه لعلّه إن شاء الله عن جابر أنَّ عليًّا دخل على عمر وهو مُسَجّى فقال له كلامًا حسنًا ثمّ قال: ما على الأرض أحدٌ ألقى الله بصحيفته أحبّ إليّ من هذا المُسجّى بينكم (٢).
قال: حدّثنا محمّد بن سعد قال: أخبرنا بعض أصحابنا عن سفيان بن عيينة أنّه سمع منه هذا الحديث عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جابر بن عبد الله - ولم يَشُكّ - قال وقال: لمّا انتهى إليه عليّ قال له: صلّى الله عليك، ما أحدٌ ألقى الله بصحيفته أحبّ إليَّ من هذا المُسجّى بينكم (٣).
قال: أخبرنا أنس بن عياض الليثي عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليًّا لمّا غُسّل عمر بن الخطّاب وكُفّن وحُمِل على سريره وقف عليه عليّ فأثنى عليه وقال: والله ما على الأرض رجلٌ أحبّ إليّ أن ألقَى الله بصَحِيفَتِهِ من هذا المُسَجَّى بالثوب.
قال: أخبرنا يَعْلى ومحمّد ابنا عبيد قالا: أخبرنا حجّاج بن دينار الواسطي عن أبي جعفر قال: أتى عليّ عمرَ وهو مُسَجّى فقال: ما على الأرض رجل أحبُّ إليّ أَنْ أَلْقَى الله بِصَحِيفَتِه مِنْ هَذَا المُسجَّى.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا فُضيل بن مرزوق عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال: نظر عليّ إلى عمر وهو مُسَجّى فقال: ما أحدٌ أحبُّ إليّ أَنْ أَلْقَى الله بمثلِ صَحِيفَتِهِ مِنْ هَذَا المُسَجَّى.
قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال: أخبرنا أبو بشر ورقاء بن عمر عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر عن عليّ مثلَه.
(١) أورده ابن عساكر في تاريخه ص ٣٩٣ من ترجمة عمر، نقلًا عن ابن سعد.
(٢) أورده ابن عساكر في تاريخه ص ٣٨٨ من ترجمة عمر، نقلًا عن ابن سعد.
(٣) أورده ابن عساكر في تاريخه ص ٣٨٨ من ترجمة عمر، نقلًا عن ابن سعد.