قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا عبد الواحد بن أيمن قال: أخبرنا أبو جعفر أنّ عليًّا دخل على عمر وقد مات وسُجِّي بثوبٍ فقال: يرحمك الله، فوالله ما كان في الأرض رجل أحبُّ إليّ أَنْ أَلْقَى الله بصَحِيفَتِهِ من صحيفتك.
قال: أخبرنا خالد بن مخلد قال: حدَّثني سليمان بن بلال قال: حدَّثني جعفر بن محمّد عن أبيه قال: لمّا غُسّلَ عمر وكُفّنَ وحُمِل على سريره وقف عليه عليّ فقال: والله ما على الأرْضِ أحد أحبُّ إليّ أَنْ ألْقَى الله بِصَحِيفَتِه من هذا المُسَجَّى بالثوب (١).
قال: أخبرنا سعيد ين منصور قال: أخبرنا يونس بن أبي يعقوب العبدي قال: حدَّثني عون بن أبي جُحيفة عن أبيه قال: كنْتُ عند عمر وقد سُجّي عليه فدخل عليّ فكشف الثوب عن وجهه وقال: رحمك الله أبا حَفْص، ما أحدٌ أحبُّ إليّ بعد النبيّ، - عليه السلام -، أَنْ أَلْقَى الله بِصَحِيفَتِه منك.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا بَسّام الصيرفيّ قال: سمعتُ زيد بن عليّ قال: قال عليّ: ما أحدٌ أحبُّ إليّ أَنْ أَلْقَى الله بمثل صَحِيفَتِهِ إلّا هذا المُسَجَّى، يعني عمر.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حمّاد بن زيد عن أيّوب وعمرو بن دينار وأبي جَهْضَم قالوا: لمَّا مات عمر دخل عليه عليّ فقال: رحمك الله، ما على الأرض أحدٌ أحبّ أَنْ أَلْقَى الله بِمَا في صَحِيفَتِه من هذا المُسَجَّى.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدَّثني قيس بن الربيع عن قيس بن مسلم عن ابن الحَنَفِيّة قال: دخل أبي على عمر وهو مُسَجّى بالثوب فقال: ما أحدٌ من الناس أحبُّ إليّ أَنْ أَلْقَى الله بصَحِيفَتِهِ من هذا المُسَجَّى.
قال: أخبرنا الفضل بن عنبسة الخزّاز الواسطي قال: حدّثنا شعبة عن الحكم عن زيد بن وهب قال: أتينا ابنَ مسعود فذكر عمر فبكى حتّى ابْتَلّ الحصى من دموعه وقال: إنّ عمر كان حِصْنًا حصِينًا للإسلام يدخلون فيه ولا يخرجون منه، فلمّا مات عمر انْثَلَمَ الحصنُ فالنّاس يخرجون من الإسلام.
(١) أورده ابن عساكر في تاريخه ص ٣٨٩ من ترجمة عمر.